رئيس الجامعة اللبنانية: العام الدراسي الحالي سيصل الى خواتيمه

الأربعاء 14 كانون الأول , 2022 10:34 توقيت بيروت لـبـــــــنـان

الثبات ـ لبنان

رأى رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور بسّام بدران أن "الواقع الآنيّ لجامعة الوطن يضعنا أمام تحديات يومية مرتبطة بأمور لوجستية وتقنية، كنا نفضل ان تترك لأصحاب الاختصاص حتى نتمكن من التفرّغ بشكل كلي لمتابعة المواضيع الاستراتجية التي من خلالها يمكننا ان نضيف تألقًا على جودة التعليم الذي تتميز به جامعتنا".

وأضاف بدران في حديث صحافة أن "الممارسة اليومية تأخذنا للتعاطي بطريقة واقعية مع الحالة الاستثنائية التي تمرّ فيها البلاد، والتي ظهرت معالمها بشكل واضح جدا في الجامعة اللبنانية"، موضحا أننا "ننصرف لتأمين المحروقات الخاصة بالمولدات الكهربائية بالاضافة الى زيوتها وصيانتها، كما نلاحق بشكل مستمر موضوع نظافة وصيانة المباني وغيرها من التفاصيل التي لو كنا في وضع طبيعي لكانت سارت دونما اي مجهود او تعب يذكر".

وتابع: "على الرغم من التعقيدات اليومية ومن المشاكل المستمرة، نعمل مع كل المنتمين الى هذه الجامعة لتأمين الاستمرارية وللتأكيد أن العام الدراسيّ الحالي سيصل الى خواتيمه، إذ سيتمكن الأساتذة من إنهاء مقرراتهم وسيخضع الطلاب للامتحانات بطريقة جدية كما اعتدنا دائمًا".

وأشار بدران إلى أن "عودتنا الى التعليم الحضوري تشكل تحديًا كبيرًا استطعنا خوضه، على الرغم من كل التعقيدات التي تبدأ من معاشات الأساتذة ولا تنتهي عند كلفة البنزين والتنقل المرتفعة جدا"، مؤكدًا "ضرورة إيجاد حلول للواقع المادي الذي يعاني من الاساتذة في الجامعة اللبنانية، فمن غير المقبول ان يجد الاستاذ نفسه أمام هذا الكم الكبير من الضغط الاجتماعي والاقتصادي".

وذكّر بدران بما شهدته "الجامعة خلال أواخر الثمانينيات من القرن الماضي، حيث شهدت الجامعة أزمة شبيهة جدًا بواقعنا الحالي، فتمكنت خلالها من الصمود وعادت الى عافيتها بعد فترة وجيزة وتحديدا في العام 1996".

وقال إن "هذا تماما ما نرجوه اليوم، فطموحنا، ان تعود جامعتنا الى حالتها الطبيعية فتستطيع إضافة المزيد من النجاحات والابداعات على مساحة الوطن، لكن ولحين بلوغ هذا الهدف، نؤكد اننا نعمل بشكل يومي على حلّ ما استطعنا من مشاكل واشكاليات نصادفها على ارض الواقع، والحلول تأتي بـ(المفرق)، اذ لا قدرة لنا حاليا على ايجاد حلّ شامل ومرضي للجميع".

وأكد بدران أن " الواقع البيروقراطي الذي تعاني منه الدولة اللبنانية بشكل عام، تعاني منه ايضا الجامعة اللبنانية، فأي قرار لاسيما في ما يتعلق بالأمور المالية لا بد له من يمر في أكثر من مرحلة وهذا ما يؤدي الى التأخر في انجاز بعض الأمور الملحة".

وشدد على أن "طموحنا اليوم هو ان تصبح جامعتنا أكثر انتاجية على الصعيد الماديّ خلال هذه الظروف الصعبة، فنتمكن من التحرّك بشكل أسرع عبر تطوير مختبراتنا ومنصاتنا المختلفة، ما يضمن انتقال الجامعة الى مرحلة جديدة فيها المزيد من التألق والابداع والنجاح".

وختم بدران مؤكدًا أن "كرامة الجامعة تبقى فوق كل اعتبار، لذلك لا بد من ان نحرص جميعا على صورتها فهي صورة عن وطننا الذي نأمل ان يتعافي سريعًا".


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل