الثبات ـ دولي

أرادت بريطانيا وفرنسا في بداية عام 1940 إطالة أمد الحرب السوفيتية- الفنلندية، وانتهاز الفرصة بالوقت المناسب لتوجيه ضربة مشتركة ضد الاتحاد السوفيتي المنهك بعد هذه الحرب.

وجاء في مادة نشرها جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي، "أنه تم تلقي معلومات استخبارية وردت من الصين تفيد بأن بريطانيا وفرنسا تريدان شن حرب على الاتحاد السوفيتي من أراضي فنلندا، مع عدم استبعاد احتمال انضمام ألمانيا إليهما. وهذه الوثيقة مؤرخة بتاريخ 4 مارس 1940، أي في نهاية "حرب الشتاء"

السوفيتية- الفنلندية.

ويشار إلى أن الغرب باشر منذ بداية "حرب الشتاء"، بتقديم الدعم المادي والدبلوماسي والعسكري. على سبيل المثال، قاتلت فرقة دولية إلى جانب الفنلنديين – تضم حوالي 10 آلاف شخص، من السويديين والنرويجيين والدنماركيين. وقاتل إلى جانب فنلندا كذلك مواطنون من الولايات المتحدة وبريطانيا وإستونيا.

وقامت الدول الغربية بتزويد الجانب الفنلندي بـ 350 طائرة مقاتلة، و 1.5 ألف قطعة مدفعية من مختلف العيارات، و 2.5 مليون قذيفة، و 6 آلاف رشاش، و 100 ألف بندقية.