بايدن يضع شرطًا لرحلته إلى بريطانيا

الجمعة 23 كانون الأول , 2022 08:34 توقيت بيروت دولــي

الثبات ـ دولي

ذكرت صحيفة "تلغراف" نقلًا عن مصادر مطلعة أنّ الرئيس الأمريكي جو بايدن سيلغي زيارته إلى بريطانيا، إذا لم تتوصل لندن وبروكسل إلى اتفاق بشأن بروتوكول أيرلندا الشمالية.

وبحسب الصحيفة، يأمل بايدن في زيارة بريطانيا للمشاركة في فعاليات إحياء الذكرى الخامسة والعشرين لاتفاقية الجمعة العظيمة، الموقعة في نيسان/ أبريل 1998.

وذكرت الصحيفة أنه إذا لم يكن لدى الطرفين الوقت للاتفاق، فبدلًا من توجه بايدن، سيتوجه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى بريطانيا.

وتلفت الصحيفة إلى أنّ بايدن، الذي "يفتخر بشدة بتراثه الأيرلندي" ويؤمن بالديانة الكاثوليكية، يضغط على بريطانيا والاتحاد الأوروبي للتوصل إلى اتفاق بشأن البروتوكول (بروتوكل إيرلندا الشمالية).

في 13 حزيران/ يونيو، قدمت الحكومة البريطانية مشروع قانون من جانب واحد لمراجعة التغيير في أحكام بروتوكول أيرلندا الشمالية. ما تسبب في استياء من الاتحاد الأوروبي.

وسبق أنّ حذّر الأوروبيون من أن العودة عن وضع إيرلندا الشمالية الذي تم التفاوض عليه بصعوبة، يمكن أن يهدّد بشكل عام اتفاق التبادل الحر الذي يسهل المبادلات بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي ويفتح الطريق أمام حرب تجارية في إطار من التضخم الشديد.

وتملك إيرلندا الشمالية حدودًا مباشرة مع الاتحاد الأوروبي، عبر حدودها من جمهورية إيرلندا، وتفاوضت بريطانيا أثناء خروجها من الاتحاد على بروتوكول يتيح بشكل ما، تفادي نشوء حدود مادية بين إيرلندا (دولة مستقلة) وإيرلندا الشمالية (ضمن بريطانيا)، من خلال

إبقاء الأخيرة عمليًا، جزءًا من السوق الأوروبية الموحدة.

وتنص الاتفاقية (اتفاقية بروتوكول إيرلندا الشمالية) على أن تظل جزيرة إيرلندا بأكملها في السوق الموحدة مع حدود جمركية في البحر الإيرلندي، لتحتفظ إيرلندا الشمالية عمليًا بقدم في كلا النظامين، البريطاني والأوروبي.

أما اتفاق "الجمعة العظيمة" أو اتفاق "بلفاست" هو اتفاق تم التوقيع عليه سنة 1998 بين بريطانيا وجمهورية إيرلندا وأحزاب إيرلندا الشمالية. يدعو الاتفاق، البروتستانت إلى تقاسم السلطة السياسية في إيرلندا الشمالية مع الأقلية الكاثوليكية، وتعطي جمهورية إيرلندا

رأيا في شؤون إيرلندا الشمالية.

ويهدف اتفاق الجمعة العظيمة إلى وضع حد للنزاع في صورة نهائية، وتحقيق التعايش السلمي بين طوائف إيرلندا الشمالية، وبينها وبين جمهورية إيرلندا.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل