الثبات ـ لبنان

عقب اجتماعه الأخير لمجلسه التنفيذي هذا العام وبمشاركة عدد من المندوبين أصدر اتحاد "الولاء" لنقابات النقل والمواصلات في لبنان بيانًا هنأ فيه اللبنانيين بعيدي الميلاد المبارك ورأس السنة الميلادية، آملًا أن تكون الأعياد فرصة للعودة الى قيم العدالة والحق والمحبة ونبذ الظلم والباطل والكراهية وهي القيم التي  تنشر الأمن والسلام على الأرض وبين الناس.  
 
وأسف الاتحاد أن يودع لبنان واللبنانيون العام 2022 في ظل حرب مفروضة وحصار اقتصادي على كافة المستويات وبأبشع صورة مجرمة ترتكبها الإدارة الأميركية بحق لبنان وشعبه.

وتابع البيان "إننا في اتحاد الولاء لنقابات النقل والمواصلات في لبنان وفي كل قطاع النقل البري جزء من هذا الوطن الذي يعاني من الحرب الاقتصادية الأميركية الظالمة المفروضة عليه ومن ارتهان بعض اللبنانيين ومشاركتهم بهذه الحرب، ومن تخلي حكومة تصريف الأعمال عن مسؤولياتها تجاه تفلت سعر الدولار واللعب بلقمة عيش المواطنين من قبل الحاكم بأمره في مصرف لبنان.

وأضاف "لم يعد لقطاع النقل الخاص مقوّمات صمود تبقيه حيًا في خدمة أهله وشعبه،  في ظل تخلي حكومة تصريف الأعمال عن واجباتها، وعدم قيامها بأي واجب من واجبات تنظيمه وحمايته ودعمه، ليستمر في خدمة حركة النقل والانتقال بكلفة يقدر عليها العامل والموظف، وتسهم في تخفيف كلفة الإنتاج ونقل البضائع، وقد تخلت الدولة عن قطاع النقل العام المشترك وسكك الحديد، ونسيت أن هناك وسائل نقل وانتقال وطرق متنوعة حديثة وآمنة يجب أن تؤمنها لمواطنيها ولحركة الاقتصاد في الوطن". 

وتابع "اليوم في ظل الأعياد نقول للممسكين بمفاتيح الحلول ولا يستعملونها، كفى خنوعًا وكفى خضوعًا للخارج الذي يملي عليكم قتل شعبكم، عودوا إلى وطنكم من غربة الارتهان لأميركا الشيطان الأكبر، وصارحوا الناس لماذا لا تجرأون على اتخاذ القرارات الوطنية الحاسمة في تنويع مصادر تقوية الاقتصاد اللبناني وعروض المساعدة والاستثمار من الصين وروسيا وإيران وغيرهم لتحديث قطاعات الكهرباء والمحروقات والطرق والنقل"، وسأل البيان: "لماذا حرمتم لبنان واللبنانيين هبة الفيول الإيراني لتأمين الكهرباء وارتكبتم الجرم الأكبر بالخضوع للأميركي على حساب معاناة اللبنانيين حفظًا لمصالحكم الخاصة، ومشاركة بمحاولات تزوير هوية لبنان وإخضاعه وتسليمه لأعدائه؟! ".

وفي الختام، طالب البيان بانتخاب رئيس للجمهورية قادر على إزاحة شياطين الفساد والإفساد الأميركي عن لبنان ويعيد للبنانيين ثقتهم بوطنهم وبمؤسسات دولتهم التي تحكم بالقانون وحده لا بإشارات السفارات، وتحميهم وتحمي الوطن وهذه هي المسؤولية الوطنية الأولى التي يجب أن يقوم بها النواب الشرفاء في هذه اللحظة السياسية الوطنية من تاريخ الوطن.