قبيسي: قليلٌ من التنازلات ينقذ الوطن من الأزمة

الثلاثاء 03 كانون الثاني , 2023 09:39 توقيت بيروت لـبـــــــنـان

الثبات ـ لبنان

أكد عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب هاني قبيسي "أننا نؤيد سياسات الدولة بإقامة علاقات ودية مع دول عربية وغربية واوروبية، لا أن ننتظرهم للاتفاق على حل مشكلة في لبنان وتسمية رئيس، فالبعض ينتظر تعليمات بعض الدول ويتهرب من الحوار".

وخلال حفل تأبيني في بلدة كفرتبنيت، أضاف قبيسي: "ينتظرون تعليمات خارجية رافضين التلاقي للاتفاق على رئيس يؤلف حكومة تنقذ الوطن، رئيس نسعى من خلاله إلى وضع خطة تخرج البلد من أزمته الاقتصادية"، معتبرًا أن "من يعمم الفوضى هو شريك في فرض العقوبات على بلدنا، ومن يعمم الاختلاف هو شريك في فرض الحصار على وطننا، لأنه لا يعقل أن يكون لبنان في ظل هذا الواقع مقاطعًا عربيًا ومحاصرًا غربياً مع خلافات داخلية".

ورأى أن "من يكرس الخلافات الداخلية هو شريك في المؤامرة على البلد ويجعل المواطن يعاني في حياته اليومية، لأنه يرفض كل الحلول وهذا تكريس لحال الفوضى التي تعمم يوميًا وتطال المواطن وقوت يومه ومعيشته".

كما اعتبر قبيسي أن "لبنان أصبح في واقع مزر على مستوى مؤسساته"، سائلًا "متى يسعى المخلصون لحوار ونقاش داخلي لنتمكن من الاتفاق على انتخاب رئيس للجمهورية، نستطيع من خلاله إنجاز كل الملفات العالقة؟"، مؤكدًا أن "الثنائي الوطني بتوافقه هو الوحيد الذي طرح لغة التوافق وثقافة الحوار التي اعتمدناها سابقا وجنبت لبنان فتنة داخلية اسقطناها بلغة الحوار".

وقال: "يمكننا إنقاذ لبنان والواقع الإقتصادي بتفاهمات سياسية داخلية، وإذا أردنا مواجهة كل المؤامرات من حصار وعقوبات، فعلى اللبنانيين ان يتوحدوا لإنتاج موقف وطني واحد، وهذا لا يحصل لأن الارتباطات الخارجية اقوى من الانتماء الوطني".

ودعا الجميع الى "انتهاج سياسة التعقل نستغل فيها الفرصة لإنجاز كل الاستحقاقات المعطلة، فمن عطل ويعطل هو شريك في المؤامرة، فهل الفوضى التي تحدثونها تتحملون تبعاتها بترك البلد في حال من الفراغ وغياب لمؤسسات الدولة وإضعافها بشكل مقصود؟ نعم، بسياساتكم شبهة كبيرة بممارسة عمل سياسي عند البعض، يمكّن بعض دول الخارج من السيطرة على البلد، بل هو احتلال مقنع لثقافات خارجية تريد هزيمة المقاومة وهذا أمر لن نوافق عليه".
 
وختم قبيسي قائلا: "قليلٌ من التنازلات والحوار بين السياسيين، لننقذ الوطن والمواطن ونخرج من الأزمة".


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل