الثبات ـ لبنان

رأى تجمع العلماء المسلمين، في بيان، ان "الظاهر أن الولايات المتحدة الأميركية قد اتخذت قرارا حاسما بتدمير البلد فوق رؤوس أهله لإصرارهم على التمسك بحقوقهم وعدم إذعانهم لإملاءاتها، فأطلقت العنان لكارتيل المال ابتداء من الحاكم بأمر المال رياض سلامة إلى أصحاب البنوك، بالتعاون مع شبكات صيارفة مجرمة، ليحلق الدولار فوق الستين ألف ليرة، ومن دون ضوابط وكوابح تلجم تصاعده، وفي الوقت نفسه، لا يوجد أي مبرر لهذا التدهور الخطير سوى أن قرارا قد اتخذ في هذا المجال". 
 
ولفت الى ان "تدخل سفيرة الولايات المتحدة الأميركية دوروثي شيا في الشأن القضائي من أجل إطلاق أحد حاملي الجنسية الأميركية المسجون على خلفية إنفجار مرفأ بيروت والمسؤول عن أمن المرفأ محمد زياد العوف، فجر الوضع الهش للقضاء اللبناني ليقع خلاف بين المدعي العام التمييزي غسان عويدات والمحقق العدلي في الملف طارق البيطار فيطلق جميع السجناء مع منع سفرهم".
 
واشار الى ان "ما حصل أن هذا الشخص حامل الجنسية الأميركية الذي تدخلت السفيرة الأميركية لإطلاقه غادر لبنان على رغم قرار المنع، ومع كل هذا المشهد اللبناني السوداوي شهدنا بالأمس واليوم فجرا جديدا في الصراع مع العدو الصهيوني تجلى من خلال المواجهات البطولية التي خاضها أبطال المقاومة في جنين مع قوات العدو الصهيوني ليرتقي 10 شهداء ويصاب 20 آخرون، وفي المقابل تم إيقاع قتلى وجرحى في صفوف القوات المهاجمة أحدها ضابط في وحدة "اليمام"، ولتندلع فجر اليوم مواجهات في غزة التي انتصرت لجنين وأطلقت الصواريخ إلى داخل الكيان الصهيوني الغاصب، ورد العدو الصهيوني بقصف تدميري على القطاع".
 
وطالب التجمع "مجلس القضاء الأعلى بالاجتماع الفوري واتخاذ القرارات الضرورية التي تعيد الهيبة الى الجسم القضائي، والتي يجب أن تبدأ بكف يد القاضي طارق البيطار الذي سبب كل هذه الفوضى، والإسراع في حسم ملف تفجير المرفأ وصولا لتحديد الجهة أو الأشخاص الذين أدخلوا النيترات إلى البلد، وإعلان سبب التفجير ومحاسبة الفاعلين أو المحرضين". 
 
واستنكر ما حصل في وزارة العدل واعتبره "تدخلا غير مقبول في عمل القضاء"، واستنكر ايضا "ما تعرضت له القوى الأمنية المولجة بحماية المقار الرسمية الذي أدى الى إهانة البزة الرسمية وبأسلوب ميليشيوي مقيت". 
 
واعتبر أن "ما فعله النواب في هذه الحادثة لا يعبر عن احترام للموقع الذي يمثلونه والتوكيل الذي أعطاهم اياه الشعب". 
 
وطالب حكومة تصريف الأعمال بـ"اتخاذ الإجراءات الكفيلة لجم الارتفاع غير المبرر لسعر الدولار أمام الليرة، والذي نعتبره من عمل جهات أحدها مصرف لبنان الذي يجب أن تضع الحكومة اليد على ملفه واتخاذ الإجراءات الكفيلة ردع الحاكم بأمر المال عن الاستمرار في قراراته التي أدت وتؤدي إلى انهيار العملة الوطنية".  
 
ونوه بـ"المواجهة البطولية لكتائب جنين"، واعتبر أن "الشهداء العشرة الذين ارتقوا بين الأمس واليوم هم شهداء الأمة الذين سيكون لهم الفضل في دق المسمار الأخير في نعش الكيان الصهيوني الآيل حتما إلى الزوال". 
 
واعتبر أن "التصعيد الصهيوني هو محاولة للحكومة المتطرفة برئاسة نتنياهو للهروب من المأزق الداخلي الذي تجلى في التظاهرات الضخمة ضد حكومته، وتوجيه الأنظار إلى التصعيد العسكري مع الضفة والقطاع". 
 
ودعا "فصائل المقاومة الفلسطينية الى تصعيد الأعمال العسكرية حتى يرتدع العدو الصهيوني عن اعتداءاته المتكررة على الشعب الفلسطيني، وخصوصا في الضفة الغربية، وعدم إيقاف هذه الأعمال إلا بعد الوصول إلى اتفاق يمنع العدو الصهيوني من ارتكاب أعمال عسكرية مقبلة ضد الضفة". 
 
ودعا ايضا السلطة الفلسطينية الى "عدم الاكتفاء بتجميد التنسيق الأمني، بل إلغائه كليا والعودة الى خيار الشعب وهو المقاومة فقط".