وزير الثقافة الفلسطيني: نعمل للحفاظ على موروثنا الذي يسرقه الكيان "الإسرائيلي"

الخميس 02 شباط , 2023 09:21 توقيت بيروت فـلـســطين

الثبات ـ فلسطين

حذر وزير الثقافة الفلسطيني عاطف أبو سيف من أن إسرائيل تسرق وتهود الموروث الثقافي الفلسطيني، ودعا الدول العربية والإسلامية إلى دعم جهودهم للحفاظ على هذا الموروث.


وقال إن «الاحتلال يسرق كل شيء، اللصوص لا يسرقون الأرض فقط، بل كل ما له علاقة بالأرض من حكايات وأشكال وآثار فوق الأرض وموروث ثقافي».
وتابع: «سرقوا الثوب الفلسطيني وصحن الحمص والمقلوبة (وجبة من الرز واللحم والباذنجان) والحجر الإسلامي والكنعاني (حجارة مُشيدة بها مباني العصر الإسلامي وقبله الكنعاني)».


ولمواجهة هذه السرقات، أفاد بأن بلاده تعمل للحفاظ على الموروث الثقافي الذي يعد الهوية، عبر تسجيله على قائمة الموروث الثقافي العالمي.
وأوضح أنه «في العام 2021 تم إدراج الثوب الفلسطيني على قائمة الموروث الثقافي العالمي في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، ونحضّر لتسجيل الدبكة (رقصة شعبية)».


كما «حضّرت وزارة الثقافة قائمة مكونة من 70 عنصرا ثقافيا، عبر تسجيلها على اليونسكو، وتدريب الأجيال عليها، كالحرف التقليدية بالإضافة إلى تعليمها للطلبة في المناهج المدرسية والجامعية»، حسب أبو سيف.
وأردف أنه سيتم قريبا إقامة مهرجان للآلات الموسيقية التقليدية مثل الشبابة واليرغول والمجوز للحفاظ عليها كجزء من الموروث الثقافي.

وحتى المؤسسات الثقافية في مدينة القدس الشرقية المحتلة تواجه خطر التهويد الإسرائيلي، وفق أبو سيف.
وأوضح أن «بلدية القدس (الإسرائيلية) تقدم حوافز مهولة عبر ما يُسمى العمل الجماهيري لتنظيم فعاليات ثقافية عربية في القدس تحت رعايتها لحرف البوصلة الحقيقية، غير أن مؤسسات القدس صامدة وثابتة في وجه هذه المحاولات».
وأضاف: «نعمل بشكل حثيث مع مؤسسات القدس ونقدم لها الدعم والتشبيك معها من أجل أن تبقى صامدة حيث تتعرض لمضايقات كبيرة».
ومحذرا من أن «الوضع في القدس لا يتحمل كثيرا»، دعا أبو سيف الدول العربية والإسلامية إلى «تقديم المساعدات لتلك المؤسسات التي تعتبر الحراس على الميراث العربي والإسلامي والعربي المسيحي».
واستطرد: «نأمل أن يساعدنا العرب أيضا في الحفاظ على الرواية الفلسطينية من خلال المناهج التعليمية في بلادهم، وتعليم الأجيال أن فلسطين مهما طال الاحتلال هي لنا».


ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل تعمل على طمس الهوية العربية والإسلامية للقدس الشرقية، ويتمسكون بها عاصمةً لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية التي لا تعترف باحتلال إسرائيل للمدينة عام 1967 ولا بضمها إليها في 1981.

 

 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل