"هآرتس" : قد نكون على أعتاب صراع عسكري لم يسبق خوضه

الجمعة 03 شباط , 2023 11:47 توقيت بيروت فـلـســطين

الثبات ـ فلسطين

 

منذ انتهاء عملية "حارس الأسوار/ سيف القدس" في مايو/ أيار 2021، بدأت الأوضاع في الضفة الغربية وشرقي القدس أكثر هدوءًا، لكن في مارس/ آذار من العام الماضي، وقعت سلسلة هجمات، ونتيجة لذلك بدأ الجيش الإسرائيلي بعملية "كاسر الأمواج"، التي نفذ في إطارها نشاطات واسعة بالضفة الغربية، لكن الهجومين الأخيرين في القدس الأسبوع الماضي، اعتبرتهما المؤسسة الأمنية الإسرائيلية نقطة تحول محتملة، قد تدفع نحو استمرار التصعيد.

ووفقًا لصحيفة هآرتس التي أوردت هذه المقدمة، فإنه مع قرب شهر رمضان المبارك الذي سيبدأ نهاية شهر مارس/ آذار المقبل، قد يضع الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني على أعتاب صراع عسكري لم يسبق لهم أن خاضوه منذ سنوات. كما تقول الصحيفة.

وتشير الصحيفة، إلى أن أنظار الأمن الإسرائيلي تتجه نحو صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان المبارك والتي تعتبر بمثابة ميزان لمعرفة إلى أين ستتجه الأوضاع إما بمرورها بهدوء أو يتم تسجيل أحداث عنف قد تتطور، وذلك إلى جانب استمرار تسجيل أعداد مزيد من الضحايا في الهجمات الإسرائيلية، وكذلك الفلسطينية، ما سيحفز على المزيد من "العنف". وفق تعبيرها.

ووفقًا لمسؤولين في المخابرات الإسرائيلية، فإن هناك نقطة احتكاك أخرى يمكن أن تشعل النار في المنقطة بأكملها، باستثناء القدس، وهي الإضرار بأوضاع الأسرى الفلسطينيين، من خلال قرارات يتخذها ما يسمى وزير الأمن القومي إيتامار بن غفير، وكل من تعامل مع مثل هذه الإجراءات من قبل، فإن مثل هذه الخطوة هي لعب بالنار. كما وصفتها الصحيفة.

وتشير الصحيفة إلى أن قضية الأسرى تحتل مكانة مهمة بالنسبة للفلسطينيين، وليس من قبيل المصادفة أن الشاباك كان لديه تحفظات على المبادرات الشعبوية التي تهدف إلى جعل حياة الأسرى أكثر صعوبة، وأن بن غفير الذي يبدو أنه لا يفهم المغزى الكامل لمنصبه ومسؤوليته، لا يزال لديه الجرأة على الهجوم العلني على سياسة الحكومة بشأن غزة، ويطلب إجراء مناقشة عاجلة في الكابنيت لتصعيد الردود، التي أتت بإطلاق صاروخ من غزة يوم الأربعاء ردًا على التوترات في السجون.

وترى الصحيفة أن غزة أصبحت أقل استقرارًا وأكثر تأثرًا بأجزاء أخرى من الساحة الفلسطينية، مما تود إسرائيل تصديقه بأن حماس ما زالت حذرة من أن تخشى خسارة المكاسب الاقتصادية التي حصلت عليها في العام ونصف العام الماضيين، لكن سيكون من الصعب عليها ممارسة ضبط النفس لفترة طويلة إذا خرج الوضع في السجون عن السيطرة، ويبدو أن خطوات بن غفير تهدف إلى ذلك بالضبط.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل