المفتي قبلان: المطلوب تسوية رئاسية تخلصنا من كسل هذه الحكومة الجبانة

الجمعة 10 شباط , 2023 01:28 توقيت بيروت لـبـــــــنـان

الثبات ـ لبنان

قال المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان: "منذ بدء التاريخ لليوم ما زال الطغيان السمة العامة للعالم، وما زالت الأكثرية المظلومة أسيرة الأقلية الظالمة، وسبب ذلك بالأغلب الأعم انهزام الأكثرية المظلومة وتقاعسها. فالله يريد أن يقول لخلقه وناسه أنتم الأكثرية، وبيدكم القوة النوعية والقدرات التغييرية، وعليكم إعادة تنظيم أنفسكم، ولا يجوز أن تبقوا رهينة جبار أو طاغية يستعمل الفقراء لضرب الفقراء، فهو بهذا السياق يشكل الطبقات الفقيرة على طريقة جيش وشرطة وموظفي إدارة وقضاء لنهب البلد والناس والسيطرة على إمكانات العالم، طبعا حسب إمكانات كل دولة وكيان".
 
أضاف المفتي قبلان في خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين ببرج البراجنة أن "الأمثلة لا تحصى في العالم وداخل الدول، ولكن المثال الصاخب والأهم اليوم، ما يجري بحق سوريا التي تعاني من أسوأ زلزال، وناسها ما زالوا تحت جبال من ركام الأنقاض، ورغم ذلك ما زالت واشنطن وبروكسل تتعامل معها بطريقة الأنياب والمخالب والحصار القاتل وقانون قيصر الإجرامي، من دون أي تنديد عالمي أو عربي أو إسلامي، سوى من قلة شجاعة تعد على الأصابع".
 
وأشار إلى أن "الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وخلف الفظاعات، ضرب أيضًا سوريا وخلف الفظاعات، إلا أن أغلب الدول هبت لإنقاذ تركيا التي ناشدنا العالم إغاثتها وإغاثة سوريا، إلا أن الشعب السوري بقي أسير الترسانة العقابية المتوحشة التي تقودها واشنطن وأوروبا، وتلتزم بها أغلب الدول العربية والإسلامية انقيادًا لطغيان واشنطن، وليس انقيادًا لله سبحانه وتعالى"، لافتا إلى أن "اليوم الوضع في سوريا مخيف، والفظاعات مرعبة، وما نراه أكبر من كارثة، بحيث أن الناس تموت كل لحظة تحت الأنقاض، فيما واشنطن وبروكسل تقودان أسوأ سياسة حصار وعقاب تمعن بقتل الشعب السوري تحت عين أكثر العرب والمسلمين الذين يتفرجون بوقاحة، وإذا تحرك بعضهم فليس أكثر من موقف استعراضي رخيص لرفع العتب، كل ذلك بخلفية انقيادهم لفرعون هذا الزمان واشنطن. لذلك نعيش اليوم زمن انقياد أغلب العالم لربوبية واشنطن العجوز بخلفية وثنية جديدة قذرة".


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل