الثبات ـ لبنان

بعد أربعة أيّام من العمل المضني عادت إلى بيروت البعثة اللبنانية التي شاركت في عمليات البحث والإنقاذ في المناطق التركية المنكوبة، وتضم عناصر من فوج الهندسة في الجيش اللبناني والصليب الأحمر وفوج اطفاء بيروت.

وأقيم حفل استقبال للبعثة على أرض مطار بيروت الدولي بحضور وزيري الأشغال العامة والنقل علي حمية والبيئة ناصر ياسين، السفير التركي في لبنان علي باريش أولوصوي، المدير العام للدفاع المدني ريمون خطار، وعدد من المعنيين.

حميّة أكّد أنّ ما قدّمه لبنان إلى تركيا قليل، معتبراً أنّ تركيا بلد عزيز، وأنّ لبنان استطاع رغم وضعه الصّعب إرسال البعثة التي هي رسالة لتركيا بأنّ لها أهل في لبنان.

بدوره، شكر ياسين البعثة اللبنانية على جهودها، وشكر الشباب والشابات الموجودين للإغاثة، مشيدًا بهذا العمل الإنساني الجبار للوقوف إلى جانب الشعب التركي.

خطّار أكّد أن عناصر الدفاع المدني أدوا واجبهم برغم كلّ المخاطر والظروف الصّعبة التي يمرّ بها لبنان وأبدوا جهوزية لبنان دوماً.

أفراد البعثة تحدّثوا بدورهم عن الصعوبات التي واجهوها، وأشاروا إلى أنها المرّة الأولى التي يعيشوا فيها في ظروف مناخية صعبة على الرغم من أنهم استطاعوا إنقاذ مواطنين كانوا على قيد الحياة منذ أيام.

بدوره، شكر السفير التركي الشعب اللبناني على "دعمه ومساندته والوقوف الى جانب الشعب التركي في هذه الكارثة التي حلت على تركيا بعد وقوع الزلزال"، معربًا عن إمتنانه "للشعب الذي أبدى تضامنه وتعاطفه مع تركيا في هذه الظروف الأليمة"، وأشار إلى "النتائج الكارثية التي حصلت بعد الزلزال"، مجددًا شكره "للبنانين جميعًا لوقوفهم إلى جانب الشعب التركي، وهو ما لن تنساه تركيا".
 
والجدير ذكره أن البعثة اللبنانية إلى تركيا لن تكون الأخيرة إذ من المقرر إيفاد بعثات مماثلة للمساعدة في عمليات الإغاثة.