الثبات ـ دولي

في إطار التحقيق في شبهات فساد داخل المؤسّسة على صلة بقطر والمغرب، أوقف النائب البلجيكي في البرلمان الأوروبي مارك تارابيلا أمس، بعد تأكيده على مدى شهرَين استعداده للردّ على تساؤلات القضاء.

وأوقف النائب الاشتراكي البالغ 59 عاماً والذي رُفعت عنه الحصانة البرلمانية في الثاني من شباط، في وقت مبكر في مكان إقامته في منطقة لييج (شرق). ونقل اثر ذلك إلى مقرّ الشرطة القضائية الفدرالية في بروكسل للاستماع إليه.

ويجب اتخاذ قرار في شأن وضعه رهن الاحتجاز في غضون 48 ساعة بعد التوقيف. وتزامناً مع توقيفه، جرى تفتيش مكاتب عدّة في بلدية أنثيسنس (شرق)، التي يرأسها تارابيلا و»صندوق مصرفي في لييج» يملكه، بحسب ما ذكر مكتب الادعاء الفدرالي.

وظهر اسم مارك تارابيلا، النائب المولع بكرة القدم والذي تحدّث كثيراً في البرلمان الأوروبي حول موضوع تنظيم قطر لكأس العالم 2022، بُعيد تفجّر فضيحة الفساد في التاسع من كانون الأوّل. وجرى في اليوم التالي تفتيش مقرّ سكنه في أنثيسنس بحضور رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا، وفق ما يقتضيه القانون.

لكن لم يعثر على نقود، ولم يتمّ توقيفه، على عكس النائبة اليونانية في البرلمان الأوروبي إيفا كايلي، التي أوقفت بـ»الجرم المشهود» قبل ذلك بيوم في بروكسل، وبالتالي لم يكن بمقدورها الاستفادة من الحصانة البرلمانية.

وأقيلت كايلي اثر ذلك من منصب نائبة رئيسة البرلمان، وهي واحدة من الأشخاص الثلاثة المسجونين حاليّاً في هذه القضية مع رفيقها المساعد البرلماني فرانشيسكو جورجي، وعضو البرلمان الأوروبي السابق بيير أنطونيو بانزيري، والأخيران إيطاليان.

وبانزيري هو المشتبه فيه الرئيسي في القضية، لكنّه أبرم اتفاق تعاون مع القضاء واعترف بتدبير تدخل دول أجنبية عدّة في السياسة الأوروبّية، وذكر اسم مارك تارابيلا للمحققين.