حجار: زيارة سورية لم تتخط بجوهرها حدود الوقوف إلى جانب شعب منكوب ولا مبرر لتحريف مبادرتنا

الثلاثاء 14 شباط , 2023 10:42 توقيت بيروت لـبـــــــنـان

الثبات ـ لبنان

رأى وزير الشّؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال هيكتور حجار، الّذي كان ضمن عداد الوفد اللّبناني الّذي زار الرّئيس السّوري بشار الأسد، الأسبوع الماضي، أنّه "لا يجوز إعطاء اللّقاء أبعادًا مضَخّمةً لا يتحمّلها"، مشيرًا إلى أنّه "إذا كنت تقاطع جارك في المبنى الّذي تسكنه، ثم تعرّض لمصاب جلل، فإنّك تتجاوز كلّ الاعتبارات وتذهب لمواساته وعرض المساعدة، فكيف إذا كان جارك البلد الّذي يقع على حدودك مباشرةً، وتعرّض لكارثة بحجم زلزال".

وشدّد، في حديث صحافي، على أنّ "الزّيارة لم تتخطَّ في جوهرها حدود الوقوف إلى جانب شعب منكوب، ومن الطّبيعي أنّ أيّ آليّة للمساعدة والمساندة تتطلّب التّواصل مع رئيس الدّولة"، لافتًا إلى أنّ "من يسمع بعض المزايدين من أصحاب الاعتراضات، يظنّ أنّنا نحن من كنّا نداوم في عنجر، ونستجدي رضاها".

وأعرب حجّار عن استغرابه أن "يضع البعض الاجتماع بالرّئيس السّوري في سياق التّطبيع السّياسي"، مركّزًا على أنّ "هذا المصطلح لا يصحّ استخدامه، لأنّ هناك خصوصيّة في العلاقة بين البلدين اللّذين تجمعهما روابط عدّة، اجتماعيّة وجغرافيّة وتجاريّة وعائليّة، مع الأخذ في الحسبان وجود خلافات أو انقسامات داخليّة حول نمط المقاربة السّياسيّة لهذه العلاقة".

وكشف أنّه خاطب الأسد في اللّقاء، قائلًا: "خلال حرب تموز عام 2006، فتح السّوريّون أبوابهم أمام النّازحين اللّبنانيّين واستقبلوهم بحفاوة. وبعد الحرب الّتي اندلعت في سوريا عام 2011، استقبل اللّبنانيّون في كلّ المناطق، النازحين السوريين من دون قيد أو شرط، وفتحوا لهم كلّ الأبواب". وتابع مخاطبًا الأسد: "نحن دول متجاورة تقع في منطقة هي منبع الدّيانات السّماويّة، وعندما تقع أزمات كبيرة، من أضعف الإيمان تظهير الجانب القيمي في العلاقة بين تلك الدّول".


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل