الثبات ـ لبنان

أثارت الشائعاتُ التي تُطلقها منصاتُ التواصل الاجتماعي الهلعَ بين الناس، وأحدثت حالةً من الخوف في نفوس المواطنين لا سيما الاطفال الذين باتوا يتوقعون حدوثَ زلزالٍ أو هزة بين لحظة وأخرى.

شائعاتٌ ذهبَ بعضُ مُطلقيها الى تحديد اوقات الزلازل وقوتِها وتأثيرِها، فيما كل ذلك لا يستند الى  وقائع علمية وفق ما يؤكد خبير الهيدرو جيولوجيا الدكتور أحمد الحاج، الذي يلفت الى ان لبنان دائم التحرك حيث يمر الاف الهزات الارضية سنويا ولا نشعر بها، سيما ان لبنان يعيش على قوة ضاغطة تجعله يرتفع عن سطح البحر وهذه القوة الضاغطة هو تحرك الصفائح وقد يكون تحركها عنيفا او خفيفا .

وفي علم النفس كيف تنعكس هذه الشائعات على المواطنين عن ذلك يحدثنا الطبيب النفسي الدكتور فضل شحيمي، والذي يشير الى ان هناك فئتين من الاشخاص الذين قد يتأثروا بهذه الشائعات هم الاطفال حيث يجب على الاهل العمل على تطمينهم واعطاءهم معلومات صحيحة عن ما يحصل، والفئة الثانية هم مرضى القلق النفسي وهؤلاء عليهم استشارة الطبيب المعالج.

ما يحصل في لبنان من هزات انما هو أمر جيد وفق ما يرى الدكتور الحاج، مؤكدا ان الهزات تحصل في لبنان تقريبا بشكل شبه يومي دون ان نشعر بها ولكن بعد الزلزال الذي حصل في تركيا وانعكاسه على المنطقة تم الاضاءة على الموضوع بشكل كبير.

واشار الحاج الى ان ما حصل هو رحمة لان الارض كانت بحاجة الى تنفيس ضغطها وهذا ما حصل .

وأمام هول الشائعات الكبيرة نصائح للمواطنين من الخبراء النفسيين، حيث يشددون على ضرورة عدم الاخذ بالشائعات والتأكد من المراجع واصل المعلومات، اضافة الى ضرورة عدم الترويج للشائعات .

تفسيراتٌ وتحليلاتٌ كثيرة يصل بعضُها الى حدودِ الخرافات كما يسميها الخبراءُ في علم النفس لا تستند إلى العلوم الدقيقة، فما يشهدهُ لبنانُ والمنطقةُ هذه الايام انما يعود لظواهر كونية لا أحد يعلم زمانَها ومكانَها.

المصدر: اذاعة النور