هارون: التقشّف في المستشفيات وصل إلى حد دمج الأقسام ببعضها

السبت 11 آذار , 2023 09:02 توقيت بيروت لـبـــــــنـان

الثبات ـ لبنان

أشار نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة سليمان هارون إلى "ازدياد في الحالات التي تصل إلى المستشفيات "ع آخر نفس"، وفي غالبيتها حوادث خطيرة"، لافتًا إلى أن "قدم مصاب بالسكّري بترت منذ فترة لأنه تأخر عن تلقي العلاج في أحد المستشفيات".

وفي حديث صحافي، أوضح هارون أن "هناك الكثير من الحالات مثلاً التي تصل إلى المستشفى، يكون صاحبها قد أصيب بذبحة قلبية أو مصابًا بألم شديد في البطن، ليتبيّن بعد الفحوص حصول أشياء خطيرة مثل تسكير المصران".

وأكد أن سبب ذلك "فقدان الناس القدرة التي تمكّنهم من زيارة المؤسسات الصحية، وعجز الصناديق الضامنة عن تأمين أبسط الحقوق للمنتسبين إليها بعدما باتت الفوارق بين ما تدفعه للمستشفيات وما تفوتره الأخيرة يقاس بـ"سنوات ضوئية"، كل ذلك يجعل ما كان مستحيلاً سابقًا أمرًا واقعًا اليوم، وهذه نتيجة مباشرة حتمية للانهيار".

وحول انخفاض أعداد الأسرة  المشغولة في المستشفيات، ذكر هارون أن "عدد كبير من المستشفيات اتّخذ إجراءات عملانية تتجلى اليوم في تقليص الأقسام، بحيث تعمد المستشفيات إلى التخفيف من عدد الأسرّة في الأقسام لديها إلى حدود النصف"، مضيفًا أن "سبب ذلك يتعلق بانخفاض أعداد طالبي الاستشفاء، فيما الأسباب الأخرى تعود إلى عدم قدرة المستشفيات على تشغيل الأقسام، ولذلك تعمد إلى هذه الإجراءات للتخفيف من الأكلاف التشغيلية من كهرباء وفريق عمل وخدمات طبية".

وتابع أن "السبب الثالث لا يقلّ أهمية، ويتعلّق بانخفاض الاختصاصيين في بعض الأقسام والكادر التمريضي على وجه الخصوص"، وقال: "إن كان التقشّف يطاول كلّ الأقسام بلا استثناء، إلا أن ثمة أقسامًا متضرّرة أكثر من غيرها، وقد وصل التقشّف في بعضها إلى حد الدمج ضمن أقسام أخرى"، موضحًا أن "أقسام الجراحة انخفضت أعداد الأسرّة فيها بشكل ملحوظ، ومثلها أيضًا غرف العنايات الفائقة للأطفال".

وأردف هارون: "على الرغم من الأزمة في تلك العنايات، لكونها لا توجد في كلّ المستشفيات، ولدينا مشكلة فيها في الأساس، تأتي الأوضاع الحالية لتزيد الطين بلّة، حيث تتناقص أعداد الأسرّة فيها قسريًا اليوم بسبب معداتها وأكلافها التشغيلية الباهظة والنقص في الاختصاصيين المتوافرين لتشغيل هذه الأقسام".


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل