ترقّب لنتائج الاتفاق الإيراني السعودي وانعكاساته على المنطقة.. هل يتحرّك الملف الرئاسي اللبناني؟

الإثنين 13 آذار , 2023 10:26 توقيت بيروت لـبـــــــنـان

الثبات ـ لبنان

لا تزال الأمور في الملف الرئاسي اللبناني مُقفلة، وسط رهانٍ برزَ على الاتفاق الإيراني السعودي، إلا أن مواقف كِلا البلدين أكدت أن حلّ الملفات اللبنانية وإنجاز الاستحقاقات يجب أن يكونا داخلييْن، وفي الإطار، ذكرت صحيفة "اللواء" أن مفاعيل الاتفاق في ما يخص لبنان يتطلب بعض الانتظار، ومن المبكر الحديث عن حلحلة محلية بعد باعتبار أن الجزء الأساسي داخلي صرف ويتّصل بكيفية إنجاز التفاهم على الرئيس العتيد الذي تشكّل مواصفاته محور خلاف كبير.

صحيفة "الجمهورية" نقلت عن أوساط دبلوماسية قولها إنّ لبنان دخل على غرار المنطقة في مرحلة سياسية جديدة ستكون محكومة بالاتفاق السعودي الايراني، وانّ قطار التسوية الرئاسية انطلق مع استئناف العلاقات الديبلوماسية بين الرياض وطهران. وأشارت المصادر إلى أن المنطقة التي شهدت سنوات من التسخين السياسي ستنتقل إلى مرحلة من التبريد، وهذه المرحلة ستكون محكومة ومضبوطة ضمن تسوياتٍ سياسية تعيد الاستقرار إلى ربوعها، ورأت هذه الاوساط انّ لبنان سوف يتجه في الأسابيع القليلة المقبلة إلى انتخابات رئاسية لا غالب فيها ولا مغلوب، وفور الانتخابات الرئاسية سيُصار إلى تكليف رئيس حكومة وتشكيل وزرائها، وبالتالي يدخل لبنان في مرحلة جديدة من التبريد.

في المقابل، استبعدت أوساط سياسية للصحيفة عينها أن يترك الاتفاق السعودي الإيراني مفاعيل إيجابية تلقائية على الاستحقاق الرئاسي، مشيرة إلى أنه بالتأكيد سيُريح الوضع العام، لكن من الصعب أن تكون له ترجمة فورية في ملف انتخابات رئاسة الجمهورية، ورأت هذه الأوساط أن العائق الأساسي الذي لا يزال يحول دون انتخاب رئيس الجمهورية يبقى داخلياً نتيجة تركيبة مجلس النواب المبعثرة والموزعة إلى قوى مُشتتة يصعب التوفيق في ما بينها، لافتة إلى أن أسهم رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية هي الأكثر ارتفاعاً حالياً، إلا أن وصوله إلى قصر بعبدا يتطلّب بالدرجة الأولى قوّة دفع داخلية، مع الأخذ في الحسبان أنّ التفاهم السعودي الإيراني يمكن أن يشكّل بيئة ملائمة وإنما غير حاسمة لخيار ترشيحه.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل