القصيفي: قرار "فرانس 24" هو رضوخ مطلق للإرهاب الفكري والمعنوي الصهيوني

الثلاثاء 14 آذار , 2023 12:40 توقيت بيروت لـبـــــــنـان

الثبات ـ لبنان

استنكر نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزف القصيفي إقدام قناة "فرانس 24" على تجميد عمل 4 مراسلين في قناتها من بينهم المراسلة في مكتب بيروت الزميلة جوال مارون، ومراسلة القناة في جنيف اللبنانية دينا ابي صعب، وذلك بذريعة نشر تعليقات معادية للسامية.

وقال القصيفي في بيان له، إن "هذا الإجراء يشابه الإجراء الذي سبق أن اتخذته مؤسسة "دويتشي فيلله" بحق الزميلين اللبنانيين باسل العريضي وداود إبراهيم بالذريعة نفسها".

واضاف أن "تجميد عمل الزميلتين مارون وابي صعب وزميليهما الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة ليلى عودة وشريف البيبي، هو عمل مناف للديموقراطية، وحقوق الإنسان، وحرية الرأي والتعبير، ويعد خضوعًا للاملاءات الصهيونية من خلال مواقع تابعة لها مهمتها رصد كل من يناصر الشعب الفلسطيني وينتصر لقضيته ويرفض المجازر التي ترتكب بحقه، والتهمة دائما جاهزة: معاداة السامية واستهداف اليهود".

وأكد القصيفي أن "هذه التهمة مردودة لاصحابها، لأن المتهمين المفترضين، هم ضحايا هذه النزعة العنصرية المقيتة، ومن المعيب إن تقع محطة "فرانس24" في الشرك الذي نصبه لها موقع صهيوني حاقد مهمته القضاء على كل صوت لا يناصر السياسة الإسرائيلية في الأرض المحتلة، خصوصًا أن مراجعة رسائل الزميلتين مارون وابي صعب أظهرت حرفيتهما وعدم علاقتهما بالاتهامات المنسوبة إليهم. وأن المزاعم التي استند إليها الشاكون تعود إلى ما قبل 10 سنوات".

وطالب إدارة "فرانس  24" "بإعادة النظر بقرارها تجميد عمل الزملاء، ووقف التحقيق الداخلي. وأن اي ظلم يطاولهما، وخصوصًا مارون وابي صعب لن يتم السكوت عنه، وسيكون موضع مساءلة قضائية تحدد في ضؤ ما سيكون عليه موقف القناة ".

وختم مؤكدا "انه سيباشر اتصالات مكثفة مع الاتحاد الدولي للصحفيين، والاتحاد العام للصحفيين العرب، والنقابة الصحافيين في فرنسا لإتخاذ موقف شاجب لقرار القناة، وإدانة هذا الرضوخ المطلق للإرهاب الفكري والمعنوي الصهيوني من مؤسسة يفترض فيها إن تكون وفية لقيم الجمهورية الفرنسية التي تنطلق من مبادئ الحرية وحقوق الانسان".


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل