اتحاد الضياء: الازمة اللبنانية صناعة أمريكية يتم تأزيمها بأيد لبنانية

السبت 18 آذار , 2023 08:37 توقيت بيروت لـبـــــــنـان

الثبات ـ لبنان

اصدر اتحاد الضياء لنقابات العمال والمستخدمين في بيروت وجبل لبنان البیان التالي:
تتفاقم‌ الاوضاع المعيشية والاقتصادية لشعب ولعمال لبنان بکل مکوناته، وتفقد الادانات والمناشدات والمطالبات فعاليتها واثرها في ظل ما تشهده التحركات التقابية من عدم استجابة رسمية، بل غياب الارادة الرسمية في اعتماد الحلول المطلوبة والممكنة من قبل كامل مواقع السلطة والحكم في لبنان.

العملة الوطنية رمز قوة الاقتصاد والسيادة، تفقد قيمتها في الاسواق في تسارع عجيب ومعيب، وتكاد تنهزم امام عملة العدوان الامريكي، وتبدو وكأنها فاقدة لأي نصير، لا بل نشهد بكل اسف تسابق على المطالبة بالدولرة  لكل شيء وكأن لبنان اصبح ولاية امريكية، ووصل الامر الى حد التسابق للحصول علی "فراطة " الدولار، وهو امر معیب في الموازين الوطنية كافة ، نقول هذا لنسجله في التاريخ الوطني على الأقل. ولعل هناك من يعطي لذلك قيمة، فيعود ليرسم مسارا آخر لحراكه ولمطالبه، ويصحح بوصلة اعتماداته لمفردات المطالب والحراك، لتكون على مستوى المواجهة الوطنية لمفردات الازمة وأسبابها، وتكون في خيارات وارادات واشكال التحرك فرص حقيقية للانقاذ، وهو ما ندعو اليه، وحاضرون للمشاركة في صياغته وتنفيذ انشطته مع كل المخلصين النقابيين في وطننا لبنان، فعمال لبنان باتوا اكثر استعدادا واكثر تشوقا لخوض معركة الخلاص الحقيقية.

نحن في اتحاد الضياء لنقابات العمال والمستخدمين في بيروت وحبل لبنان، نعتبر ان الوطن يتعرض لعدوان امريكي اقتصادي يوغل في استخدام ادواته الداخلية اللبنانية لكسر الارادة الوطنية  للشعب اللبناني، واجبارها على الاستسلام ، ليس خدمة لمصالح الكيان الصهيوني المؤقت فحسب، وانما أيضا لمصالح الدفاع عن ما بقي من نفوذ امريكي في العالم، وامريكا نفسها تشهد بنوكها انهيارات مالية ، ويشهد اقتصادها ازمات بنيوية.

يؤكد الاتحاد  ان الازمة اللبنانية صناعة أمريكية يتم تأزيمها بأيد لبنانية في المفردات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وهذا ما تجب مواجهته، ووضع اليد عليه وطنيا، بالتحام وطني نقابي عمالي مهني تجاري وشعبي، بجب العمل عليه وصياغة برامجه وخططه التنفيذية سريعا، فإن  الوطن في خطر، ولن تنكسر الارادة الوطتية اللبنانية في مواجهة الاخطار، وسيبقى عمال لبنان اوفياء لوطنهم مهما تعاظمت التحديات.

اننا في اتحاد الضياء لنقابات العمال والمستخدمين في بيروت وجبل لبنان  ندعو من ما زال يرى املا في نصرة المشروع الامريكي وتخقق اهدافه الخبيثة في لبنان للعودة الى الوطن ومصالحه الوطنية، والخروح  من جحر التعطيل والمجيء لانتخاب رئيس للجمهورية بموقف وطني يسجل له في التاريخ المعاصر، والشروع باعادة تشكيل السلطة والادارة بالاستفادة من التجربة المريرة بروح وطنية واحدة،  ليخرج لبنان مما هو فيه، اما المكابرة في ذلك فليس من شأنها الا اطالة الازمة، وخلق المزيد من المعاناة للبنان وللبنانيين، طالما أن لبنان وكما يعرف الداخل والخارج لم يعد الوطن الذي تنكسر فيه ارادة شعبه، وتنتصر فيه ارادة اعدائه.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل