قبيسي: الفوضى السياسية لن تحقق نصرًا لأحد

الإثنين 27 آذار , 2023 01:02 توقيت بيروت لـبـــــــنـان

الثبات ـ لبنان

رأى عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب هاني قبيسي أننا "نمر في ظروف سياسية صعبة واقتصادية اصعب، نتيجة عقوبات فرضت على بلدنا عبر حصار قاس من الشرق ومن الغرب"، مضيفًا أن "هذا الحصار أوصل العقوبات في لبنان الى كل بيت، وكل عائلة لبنانية أصبحت تعاني في تعليمها وفي طبابتها وفي عيشها، نتيجة واقع سياسي لم نرضخ فيه للأعداء، ولم نسر فيه مع ربيع عربي كرس التطرف والإرهاب "داعش" و"النصرة"، التي فتكت بالأمة العربية".

وخلال رعايته الإفطار السنوي لقسم أطباء الأسنان في مكتب النقابات والمن الحرة في "حركة أمل" في النبطية، قال قبيسي: "حافظنا على بلدنا بالدفاع عنه بداية أمام كل الأعداء، والمسؤولية الأصعب اليوم ان ننقذ لبنان من مطبات سياسية كثيرة تتعلق بامور الناس وشؤونها وشجونها، وأمام  هذه الازمة يستوجب على السياسيين كل السياسيين من كل الأطراف والأحزاب، ولن أتحدث لا بلغة حزبية ولم نعتد ابدًا أن نتحدث بلغة طائفية، فعندما يمر الوطن بازمات يجب ان تتوحد المواقف"، وأسف أن "في أيامنا نرى قلة من الساسة في لبنان، يبحثون عن الوحدة الوطنية، لكي يكون لهذا الوطن قضية واحدة وقرار واحد، نتمكن من خلاله من الدفاع عن حدودنا وعن بلدنا".

كما أسف "لأن ابسط المشكلات تحدث ضجة كبيرة، فتعطل الاستحقاقات، وننتقل من ممارسة عمل دستوري قانوني من خلال المؤسسات الى شغور وفراغ نتيجة الخلافات، وهذه الاختلافات بدأت كما راينا في اليومين الماضيين من ساعة معلقة على الحائط او يحملها المواطن او الانسان في معصمه ليدرك او ليعرف الوقت، قرار لم يقصد في مسألة طائفية ولا مذهبية، الا ان الساعة المعلقة على الحائط تخفي خلفها انفاسا طائفية ومذهبية لا توصل الى مكان، هي نموذج عن كل الخلافات الحاصلة في البلد، إلا أننا إذا أخلصنا النوايا كما امر الله سبحانه وتعالى في هذا الشهر، نتمكن من تجاوز كل المشكلات دون أن نحدث ازمة سياسية تعرض الوطن للخطر وتقسم اللبنانيين أطرافا ومذاهب وطوائف نتيجة مشكلات بسيطة والبعض يكبر الأمور لأهداف سياسية".

وأضاف قبيسي: "في هذا الوقت، لم يعد يوجد مساحة للتلاعب بمصير الناس، ولا للتلاعب بنظام الدولة ومؤسساتها، لأننا على حافة الخطر ومؤسسات الدولة اغلبها مقفل وقطاعات العمل العام اغلبها في اضراب، تعطلت المؤسسات نتيجة الواقع الاقتصادي العام، ومع الأسف لا نرى اي مبادرات ولم نر اي مواقف تسعى الى انتاج حلول توصل الى حل، والازمة الابرز هي انتخاب رئيس للجمورية، ويليها تأليف حكومة تتمكن من مواجهة كل ازماتنا".

وتابع: "نرى دائما العبث بالقضايا الأساسية، وللأسف هناك دائما من يزرع الاختلاف في ابسط القضايا وفي ابسط الأحداث عبر تعميم الفوضى على المستوى السياسي، ونخشى ان تنتقل هذه الفوضى الى الشارع، وهذا الشارع المتفلت نتيجة جوع وقهر اقتصادي وعقوبات تنذر بالخطر".

وقال قبيسي" "آن الاوان أن تتوحد المواقف وتخلص النوايا، لكي نتمكن من التفاهم، ونحن في حركة ام دعونا منذ اليوم الاول، او من الجلسة الاولى لانتخاب رئيس الجمورية الى حوار نتفاهم فيه على شخصية تتمكن من قيادة البلاد تجمع العباد وتوحد المواقف وتبني خطة اقتصادية وسياسية ندافع من خلالها عن بلدنا، ومع الاسف ذهبت المواقف لانتاج المزيد من الخلافات، وهي في نظرنا اصبحت في مواقع الشبهة، لان من يسعى لزرع الاختلافات بشكل دائم يمد او يفسح في المجال العقوبات، لتتمكن من هذا البلد ومن المواطن ومن مؤسسات الدولة ومن القوى الامنية والعسكرية، الفوضى السياسية لن تحقق نصرا لأحد".

ودعا "في أجواء هذا الشهر، الجميع إلى التنازل قليلًا لنوحد المواقف ولنتفاهم ونتحاور لا أن ننتظر الخارج لكي يتحاور عنا، أو قرارات واتفاقات اقليمية ودولية".

وسأل قبسي : "ما الذي يستدعي التباعد بين الاطراف اللبنانية، لا تلتقي وتتحاور لتنتج حلولا تنقذ هذا الوطن، خاصة أننا على مستوى الواقع الاقتصادي والسياسي نحن في امس الحاجة لاخلاص النوايا"؟

وختم: "ليكن العمل السياسي متماشيا مع صوم كل اللبنانيين، لان الصوم في هذه الايام كان متقاربا بين كل الطوائف وفي اوقات مشتركة، فلعلنا نصفي النوايا وننطلق من خلال توجيات الرحمن للعباد بأن رمضان والصيام رياضة نفسية وأخلاقية ودينية، ننطلق منها لنتواصل ونتحاور ونتقارب لإنتاج الحلول التي تعيد استقرار لبنان الاقتصادي والسياسي".


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل