مفوّض الاتحاد الأوروبي لشؤون النازحين مكتفياً بالتضامن: عددهم يشكّل تحدّياً للبنان

السبت 01 نيسان , 2023 09:42 توقيت بيروت لـبـــــــنـان

الثبات ـ لبنان

أعلن مفوض الإتحاد الأوروبي لإدارة شؤون النازحين يانيز لينارتشيتش أنّ زيارته لبنان تأتي تعبيراً عن تضامن الإتحاد مع هذا البلد الذي يجد نفسه في وضع صعب جداً، بسبب الأزمة المالية وانسداد الأفق السياسي والأزمة السورية التي دفعت بعددٍ كبير من اللاجئين السوريين إلى هذا البلد، مشيراً إلى اعترافه بالتحدّيات التي يشكلها هذا العدد الكبير من اللاجئين السوريين وما يمثلونه لبلد بحجم لبنان.

وأشار المفوّض الأوروبي إلى أنّ الإتحاد سيستمر، كما فعل منذ 12 عاماً، بمساعدة ودعم كل اللاجئين السوريين كما بدعم اللبنانيين "الأكثر هشاشة"، وفق تعبيره.

وقال إن  "عدد اللبنانيين الذين هم بحاجة ارتفع جدا في الآونة الأخيرة، بسبب الأوضاع الحالية والتضخم وانخفاض قيمة الرواتب وعدم قدرة الدولة على تقديم الخدمات اللازمة، وهذا يشكّل مصدر قلق بالنسبة إلينا"، وأضاف: "لقد قدمنا نحو 60 مليون يورو للمساعدات الإنسانية للعام 2023، وهذا المبلغ يمثل زيادة بنسبة 20 في المئة عما كانت عليه الأموال المخصصة السنة الماضية".

ورأى المفوّض الأوروبي أن "المساعدات الإنسانية ليست حلاً مستداماً على المدى الطويل، بل هي مساعدات طارئة للحفاظ على الحياة. لكن هذا البلد يحتاج لأكثر من ذلك، فهو يحتاج إلى إصلاحات وانتخاب رئيس للجمهورية وحكومة كاملة الصلاحية واتفاق مع المجموعة الدولية، خصوصاً مع صندوق النقد الدولي، وهذا الاتفاق سيفسح المجال أمام المساعدات المالية لتأتي إلى لبنان ومنها المساعدات الأوروبية التي يمكن أن تساعد لبنان على التعافي من الأزمة التي يمر فيها".

وقال لينارتشيتش إن "لبنان يواجه أزمات متعددة تعرض عدداً متزايداً من الأشخاص للخطر، كما يستضيف حوالى 1.5 مليون لاجئ سوري، وهو أعلى عدد من اللاجئين للفرد في العالم. وأود أن أشكر لبنان على كرمه في مساعدة الفارين من أهوال الحرب. ولن يتخلى الاتحاد الأوروبي عن المحتاجين. ونحن نواصل دعم اللاجئين والمجتمعات المحلية الأكثر ضعفا. ومع ذلك، يجب معالجة جذور الأزمات السياسية والاقتصادية في أقرب وقت ممكن، فالمساعدات الإنسانية ضرورية لضحايا الأزمات المتعددة في لبنان، لكنها ليست حلا للتحديات الكامنة".


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل