تكتمٌ شديد يحيط بزيارة فرنجية ولقاءاته في باريس.. فماذا حملت هذه الزيارة وما هي الاجواء التي رافقتها؟

الإثنين 03 نيسان , 2023 09:43 توقيت بيروت لـبـــــــنـان

الثبات ـ لبنان

دوافع دعوة رئيس تيار المردة سليمان فرنجية الى باريس واجتماعه بمستشار الرئيس الفرنسي المكلف شؤون الشرق الاوسط باتريك دوريل بقيت محل تكهنات متضاربة، ذلك أن الزيارة كانت مفاجئة ولم تتسرب أية معلومات عن نتائجها.

بعض المتابعين اعتبروا أن باريس تريد إبلاغ فرنجية بأن ترشيحه مرفوض، فيما بعضهم الآخر رأى أن هذه الدعوة تؤكد ترشيحه لرئاسة الجمهورية، أما الكاتب والمحلل السياسي واصف عواضة فيشدد لإذاعة النور على أن الصورة لا تزال ضبابية ومعقدة، ويلفت الى ان هذه الزيارة هي في اطار الدور الذي تقوم به فرنسا وهو دور وسيط اكثر منه دوراً فاعلاً في ازمة الرئاسة اللبنانية والذي يعتمد بصورة شبه كاملة على الموقف السعودي النهائي وهذا ما ستقوم به فرنسا في المرحلة المقبلة .

ويرى عواضة ان فرنسا استمعت الى الوزير فرنجية وستنقل ما سمعت الى الممكلة العربية السعودية والى دول اخرى فاعلة في هذا المجال منها دول اللقاء الخماسي.

عواضة يرى أنه من الصعب التكهن بمآلات الأمور في ظل المواقف المعلنة للقوى السياسية الداخلية، في وقت يبدو فيه أن سلطة القرار هي للبعد الخارجي، ويوضح ان الوضع الداخلي اللبناني لم يختمر بعد بالنسبة الى ترشيح الوزير فرنجية وسمعنا بالامس موقف "القوات"، وموقف التيار الوطني الحر لا يزال على حاله لجهة رفض ترشيح فرنجية للرئاسة، ويضيف :" لا بد من نقلة نوعية وهذه النقلة لا يمكن ان تتحقق الا عبر السعودية لذلك الموقف السعودي هو الاساس".

ويشير عواضة الى ان الوضع الداخلي معقد ومركب خاصة وان دعوات الى الحوار لم تلق اي نتيجة حتى الان ولا بد من "القطران" الخارجي لتحريك هذه المياه الراكدة في لبنان في ما خص الاستحقاق الرئاسي  .

تكتمٌ شديد يحيط بزيارة فرنجية إلى باريس واللقاءات التي عقدها، ومسار الاستحقاق الرئاسي يتبلور أكثر بعد إطلاع حلفائه على المحادثات التي أجراها في العاصمة الفرنسية.

 

المصدر: اذاعة النور


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل