"هآرتس": كان بإمكان الشرطة الإسرائيلية الامتناع عن اقتحام الأقصى

الإثنين 10 نيسان , 2023 11:24 توقيت بيروت فـلـســطين

الثبات ـ فلسطين

قالت صحيفة هآرتس العبرية، اليوم الإثنين، إنه كان بإمكان الشرطة الإسرائيلية الامتناع عن اقتحام المسجد الأقصى المبارك، ومهاجمة المصلين، ما دفع بالأوضاع إلى التوتر الأمني وإطلاق الصواريخ من أكثر من جبهة.

 

وأشارت الصحيفة إلى مرور اليومين الماضيين بهدوء نسبي في المسجد الأقصى بعد أن توقف اقتحامه ليلًا ومهاجمة المصلين الفلسطينيين فيه، مشيرةً إلى أنه كان بالإمكان التصرف بطريقة مماثلة الأسبوع الماضي وتجنب اقتحام المسجد.

 

وادعى ضباط في الشرطة الإسرائيلية، أن عملية الاقتحام كان هدفها منع فلسطينيين من رشق حجاة وإلقاء المفرقعات التي أدخلوها للمسجد، بينما في اليومين الماضيين لم يتم إدخال أي أدوات مماثلة، في حين أن في الوقف الإسلامي هناك اقتناع بأنه حتى الأسبوع الماضي كان من الممكن منع الاقتحام والتوصل لتهدئة بدون الدخول في صراع عنيف. كما تقول الصحيفة.

 

وتضيف الصحيفة: "كما هو الحال مع أي سؤال "ماذا لو" .. لا توجد إجابة قطعية لهذه المعضلة، لكن بعد الأحداث الأخيرة، يحق لمواطني إسرائيل معرفة من قرر اقتحام المسجد، وهل أخذ في الاعتبار جميع المخاطر واستشار جميع الجهات ذات الصلة، وهل حقيقة أن وزارة الأمن القومي يرأسها الشخص (بن غفير) الذي يبدو غير لائق لهذا المنصب أثر في هذه المجموعة من الاعتبارات".

 

وأشارت الصحيفة إلى أنه سيبدأ اليوم أولى ليالي العشر الأواخر من شهر رمضان، والتي ستكون حساسة بشكل خاص، مشيرةً إلى أنه على الحكومة الإسرائيلية أن تقرر فيما إذا كانت ستحترم الوضع الراهن من خلال وقف اقتحام المسجد خلال هذه الأيام، أو تفضل تعريض الإسرائيليين والفلسطينيين إلى الخطر من أجل محاولة إظهار سيادتها ومجموعة صغيرة من "نشطاء الهيكل" على الأقصى.

 

وفي تقرير آخر، قالت الصحيفة ذاتها، إن المسجد الأقصى كما كان واضحًا ومتوقعًا بالنسبة للحكومة الإسرائيلية والمؤسسة الأمنية بأنه في قلب التصعيد الحالي، مؤكدةً أنه كان بالإمكان توخي الحذر عند اقتحامه خاصة استخدام العنف ضد المصلين، خاصة وأن ما نشر من مقاطع فيديو كان واضحًا أنه سيتسبب بتصعيد الأوضاع الذي كان نتاجه إطلاق صواريخ من كل جبهة، وتنفيذ عمليات إطلاق نار بالضفة.

 

وتشير الصحيفة إلى أنه في الحكومة السابقة عام 2022، كان التصرف مختلفًا وكان هناك حرص شديد على تحييد حالة التوتر خاصة في القدس والأقصى، ولذلك لم يكن هناك اقتحامات للمسجد ومهاجمة المصلين، واتخذت خطوات سياسية تجاه العلاقة مع الولايات المتحدة والدول العربية ومحاولة تعزيز السلطة الفلسطينية، ومر رمضان بهدوء نسبي.

 

وتقول الصحيفة: "هذه المرة الوضع مختلف، في مكتب وزير الأمن القومي يجلس مهرج منشغل بالاستفزازات على تويتر وفي كل مرة يتدخل في ما يحدث تحت قيادته يزداد الوضع سوءًا، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مشغول بمائة مشكلة أخرى معظمها من صنعه، وربما الأهم من ذلك كله، في الأشهر الأخيرة، خلعت الحكومة أحزمة المقاعد عندما أفسدت العلاقات مع الولايات المتحدة والأردن ودول الخليج على خلفية التوترات الأمنية في الأشهر الماضية بالضفة الغربية، والأزمات الداخلية .. يمكن القول إنه عندما لا يكون هناك من يساعد على تهدئة الأوضاع، فإنه يكون من الصعب إيقاف التصعيد بالقدس".


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل