مصلحة الليطاني تطلق عملية ترميم قناة رأس العين في ظل غياب هيئات مسح الأضرار

الأربعاء 12 نيسان , 2023 08:45 توقيت بيروت لـبـــــــنـان

الثبات ـ لبنان

أطلقت المصلحة الوطنية لنهر الليطاني، الثلاثاء، أعمال رفع آثار العدوان الصهيوني الذي استهدف جسرًا يربط طرفي السهل الساحلي الجنوبي في محلة رأس العين فجر الجمعة بعدد من الصواريخ، مخلّفًا أضرارًا كبيرة في قناة ري المياه التابعة للمصلحة والتي تُعرف بقناة رأس العين الجنوبية.

وتجرّ، هذه القناة، المياه من برك رأس العين الواقعة إلى الجنوب من مدينة صور، باتجاه جنوبي بلدة المنصوري لتروي البساتين والأراضي الزراعية على طول مسارها بمساحة تصل إلى 400 هكتار.

المشروع الذي انطلق بعد إجراء مسوحات فنية وهندسية من قبل اللجان المختصة في المصلحة، بدأ برفع أنقاض الجسر المدمّر وتنفيذ أعمال تجريف في محيطه لفتح طريق إلى عددٍ من المنازل والمشاريع السياحية والزراعية، إضافة إلى ردم الحفرة التي خلفها العدوان والتي وصلت إلى عمق سبعة أمتار، قبل أن تنطلق الأعمال التحضيرية لبناء وترميم قناة الري التي تضرر مقطع محدد منها، بلغت المسافة بين طرفيه خمسين مترًا مدمّرة بالكامل، وفق ما أشار رئيس مصلحة الاستثمار والصيانة في المصلحة الوطنية لمياه الليطاني المهندس عماد ترو في حديث لموقع "العهد" الإخباري، حيث وصف فيه أيضًا الأضرار التي أصابت المشروع بالجسيمة والكبيرة.

ولفت ترو إلى أن المصلحة باشرت باتخاذ الإجراءات المطلوبة بعد تأمين التجهيزات اللازمة لإنجاز عملية الترميم، والتي انطلقت من ردم الحفرة ثم رصّها بالمعدات اللازمة وتحضير الأرضية في ما يُعرف بالأعمال التحضيرية التي تسبق إطلاق مرحلة الأعمال الخرسانية. 

خطوة المصلحة التي جاءت ربّما لتسد ثغرة الغياب المُستغرب لمختلف الأجهزة الرسمية والإدارات المعنية التي تتحرك بالعادة فور حدوث اعتداءات وأحداث أمنية أو حتى كوارث طبيعية لمسح الأضرار والتعويض على أصحابها، من المفترض أن تُنجز خلال الأسابيع الثلاثة القادمة لتعلن من بعدها إعادة العمل بقناة الري المرمّمة تزامنًا مع انطلاقة موسم الري في مختلف المناطق التي تتغذى من المصلحة ومشاريعها، ما يضمن سلامة المزورعات وعدم تضرر المزارعين وضياع تعبهم الذي لا يمكن تحمّله لا سيما في ظل الظروف المتعثرة التي يمرون بها حالهم كحال غالبية اللبنانيين المتضررين من تبعات الأزمة الاقتصادية التي يعيشها لبنان.

ولحين انجاز هذا المشروع، الذي من الطبيعي أن يُختتم بانطلاقة أعمال إعادة بناء الجسر الذي لا تتحمل مصلحة الليطاني أي مسؤولية تجاهه، يسأل المتابعون لقضية الأضرار الناجمة عن العدوان عن سبب غياب رئاسة مجلس الوزراء عن تكليف الهيئة العليا للإغاثة أو أية هيئة رديفة بمسح الأضرار في الأماكن التي أغار عليها الطيران الحربي الصهيوني والتعويض على أصحابها، لا سيّما وأنها تتضمّن محوّلًا كهربائيًا وعددًا من المنازل في منطقة رأس العين، ومزرعة لتربية الأغنام والدواجن في منطقة البرج الشمالي العقارية شرقي مخيم الرشيدية، وبستان للحمضيات والموز في بلدة القليلة وورشة حدادة افرنجية بالقرب منه.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل