الثبات ـ لبنان

أطلقت المستشارية الثقافية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان الفيلم الوثائقي "ترانيم العودة" الذي يوثّق لذاكرة الشعر الثوري الفلسطيني، في مقر المكتبة الوطنية في بيروت، برعاية وحضور وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال القاضي محمد وسام المرتضى، السفير الإيراني في لبنان مجتبى أماني، المستشار الثقافي الإيراني السيد كميل باقر، ممثل "مكتب حفظ ونشر آثار الإمام الخامنئي" السيد الدكتور محمد أختري، ونواب، إلى جانب فاعليات سياسيّة وثقافية واجتماعية.

وتخلل الاحتفالية التي عُقدت تحت عنوان "ترانيم العودة " بمناسبة "يوم القدس العالمي"، كلمات لكل من الوزير المرتضى، والسفير الايراني، والدكتور أختري، أكدت "أهمية القضية الفلسطينية وأثرها في وجدان شعوب كثيرة ومنها الشعب الايراني حتى في الفترة السابقة لانتصار الثورة، وأهمية ومركزية القضية الفلسطينية.

السفير أماني أكد في كلمته على اهتمام الإمام الخميني المقدس رضوان الله عليه بالقضية الفلسطينية قبل الثورة وبعدها، وقال "لم يتغيّر موقف إيران من القضية الفلسطينية قبل الثورة وبعدها، وكما مع الإمام الخميني كذلك مع الإمام الخامنئي بقيت فلسطين في قلب اهتمامات إيران الدولة، وتحرير الشعب الفلسطيني من ضمن بنود خطة 2025". 

وعن الاتفاق الايراني ـ السعودي، قال أماني: "لقد فتحنا صفحة جديدة مع السعودية، ونأمل أن تنعكس على قضايا المنطقة إيجابًا".

من جهته، أكد وزير الثقافة محمد المرتضى في كلمته على أن تحرير فلسطين بات أقرب، سيما وأن القلوب تجتمع مع السواعد والسلاح من أجل تحريرها".

وحول استمرار التعليقات على وضع اسم الشهيدة الاعلامية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة على ركن في المكتبة الوطنية، قال المرتضى: "من اعتقدوا أن وجود ركن في المكتبة الوطنية باسم شيرين أبو عاقلة هو تكريم لها هم مساكين وواهمون.. وجود هذا الركن هو تكريم للمكتبة الوطنية وللثقافة الوطنية".

وتخلل الحفل قصيدة للشاعرة أمل طنانة، وكلمة لممثل مكتب حفظ ونشر آثار الإمام الخامنئي.

فيلم "ترانيم العودة" استعرض استخدام الشعر في عدّة مراحل تاريخية، مذكّرًا بالأهازيج والأناشيد الشعرية التي كانت تشكّل الحافز للمقاتلين على الصمود والدفاع بل والهجوم.

ثم تعرّض للشعر الثوري الفلسطيني عبر أبرز رموزه، كما تخلله مداخلات للمستشاريْن الثقافييْن السابقين في دمشق وبيروت، د. محمد علي آذرشب، ومحمد مهدي شريعتمدار، حيث تحدث كل منهما عن معايشته لاهتمام الإمام الخامنئي بالشعر واللغة العربية لا سيما الشعر المرتبط بفلسطين والقدس.

ويختتم الفيلم بقصيدة للشاعر العربي الكبير عمر الفرا "الوطن" والتي ألقاها أمام الإمام الخامنئي في محفل الشعراء في العام 2016.