قبيسي: الأجدى بنا اللجوء إلى الحوار لإنقاذ الوطن

الأربعاء 26 نيسان , 2023 10:37 توقيت بيروت لـبـــــــنـان

الثبات ـ لبنان

رأى عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب هاني قبيسي أن "بعض الساسة في بلدنا يقولون أن الممانعة السبب الأساسي لتدمير الوطن، وأحدهم يستهزىء بالممانعة التي حققت النصر على "إسرائيل"، ونحن نقول لهؤلاء إن الممانعة هي التي حمت لبنان من فتنكم وأشراركم وأنفسكم".

وفي كلمة له خلال احتفال تأبيني في بلدة القصيبة، قال قبيسي إن "الممانعة هي التي سارت بنا على طريق النصر، وأنتم الآن تبحثون عن بعض المواقع لتستمروا بتدمير لبنان وزرع الانقسام والاختلاف فيه في وجه كل  المساعي التي نبذلها للوصول الى استقرار حقيقي في بلدنا، وينبري رئيس أحد الأحزاب اللبنانية ويقول لا نريد رئيسا ينتمي الى المقاومة او الممانعة، بل ما يريده هو رئيس ينتمي الى التطبيع والانهزام وعلاقات طبيعية مع العدو الصهيوني، رافضا كل واقع التحاور الداخلي للاتفاق على رئيس للجمهورية في هذا الوقت الصعب الذي يمر به لبنان، بواقع اقتصادي مرير يعاني من جرائه المواطن في حياته اليومية، والبعض لا يسعى سوى الى تعميم لغة الخلاف ورفض لغة محلية تسعى الى التفاوض والحوار، ولغة دولية تسعى ايضا إلى انتخاب رئيس للجمهورية".

وتابع: "للأسف، كل يوم نسمع تصريحا يرفض كل هذه اللغات. فما الذي تريدونه فقط؟ اخذتم لبنان بأطماعكم وسياساتكم وطائفيتكم الى مكان انهزامي تسيطر عليه لغة الفتنة والتفرقة والانقسام بين اللبنانيين، لقد آن الأوان لكل زعيم على مساحة الوطن أن يتحدث بلغة وطنية. فلا يعقل أن تكون مصلحة حزب يدعي رئيسه الوطنية ، أكبر من مصلحة وطن  ويريد أن ينتصر هو بإيصال الرئيس الذي يريده، وأن يهزم كل الشعب اللبناني. فهذا التعنت الذي نسمعه من البعض هو شبيه بمواقف بعض من يبتدعدون  الفتنة  في معظم الدول العربية".   

وقال قبيسي: "في ظل ما يحصل من تداعيات تتهاوى فيه إسرائيل أمام واقعها السياسي الداخلي، نقول لكل من يرفضون لغة الممانعة نحن على ابواب نصر حقيقي، أكان على المستوى السياسي في بلادنا بانتخاب رئيس للجمهورية والانتقال الى حل الازمة الداخلية، ووضع برنامج اقتصادي حقيقي، اسرائيل تتهاوى وانتم تصرون على مواقفكم التي زرعتم فيها الفتنة فيما مضى، والاختلاف في الوقت الحاضر، وتريدون اخذ البلد الى المجهول. فهذه ليست سياسات وطنية تحمي البلد بل هي سياسات حزبية ضيفة تريد اخذ الجميع الى مواقفها ومواقعها، وهذا أمر لا مكان له في لبنان".  

وشدد على أن "الأجدى بنا أن نجلس جميعا الى طاولة الحوار كالتي اسس لها الرئيس نبيه بري عندما حاولوا زرع فتنة سنية شيعية  في بلدنا وافشلناها، ونقول اليوم لبعض المحاولات المتجددة لزرع الفتنة بأن لبنان لن يغرق بفتنة داخلية، ولن ننجر الى اي فتنة داخلية، ولن نرضى الظلم لأحد، بل نحن مع تعميم العدالة والمساوة ليصل كل ذي حق الى حقه فلا تستطيع  طائفة او حزب  حماية نفسه، بل من يحمي الطوائف والشعب هي الدولة اللبنانية".

وختم قبيسي بالقول: "من هنا ندعو الجميع الى المحافظة على هذه الدولة ومؤسساتها ، وإن كانت مقفلة،  ولا أحد يسمع ولا حكومة تتحرك لحل هذه الأزمة، ونحن ندعو الحكومة الى حل هذه المشكلة فلا تستطيعون ابقاء مؤسسات الدولة مقفلة ومصالح الناس معطلة. فحل مشكلة الموظف هي اداة صمود في وجه كل المؤامرات والقرارات الخارجية، وعلى الحكومة ان تتحرك سريعا لحل هذه الكارثة لإنقاذ هذا البلد الذي يحتضر ويتهاوى بفعل سياسات تريد طمث دماء الشهداء والانتصارات التي حققناها في وجه كل أعداء الوطن".


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل