الثبات ـ لبنان

هنأ نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب العمال في عيدهم، مباركًا "كل عمل وجهد يحقق رضا الله ويسهم في منفعة الإنسان وخدمة المجتمع وصلاح البشرية، ونخص عمال لبنان الذين يبتغون الرزق الحلال المتمسكين بكرامتهم الصابرين على البلاء المتأتي من فساد طبقة سياسية استباحت المال العام واساءت أمانة حفظ الوطن والحفاظ على حقوق اللبنانيين حتى وصلنا إلى الإنهيار الاقتصادي وبات لبنان في مصاف الدول الأكثر فقرًا والأكبر تضخمًا، ونسأل الله أن يستعيد لبنان عافيته وازدهاره الاقتصادي وينال عمال لبنان حقوقهم التي توفر لهم مقومات العيش الكريم".
 
وأكد الشيخ الخطيب أن "خلاص لبنان من ازماته الاقتصادية والاجتماعية رهن بتوافق السياسيين على انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة إنقاذية اصلاحية تستعيد ثقة اللبنانيين والعالم وتفعل عمل المؤسسات بالتزامها الخطط الاقتصادية التي تلجم الانهيار الاقتصادي وتستعيد المال العام المنهوب واموال المودعين وتحفظ النقد الوطني وتنشط الدورة الاقتصادية بما يحد من البطالة المتفشية".
 
وأمل أن "تفضي المشاورات بين موظفي القطاع العام وحكومة تصريف الاعمال الى نتائج ايجابية تعيد الحيوية الى ادارات الدولة وتحفظ حقوق المتقاعدين وتنصف العاملين في القطاعين العام والخاص بما يخرج ادارات الدولة من الشلل الذي تعيشه وينعكس تعطيلا للبلد وشؤون المواطنين، فالبلد يحتاج الى جهود كل العاملين فيه للنهوض من القعر الذي وصلنا اليه".
 
وطالب الشيخ الخطيب الدولة بـ"دعم اليد العاملة الوطنية وتوفير المقومات المادية والضمانات الصحية والتربوية والاجتماعية التي تحد من شبح الهجرة، فلا يجوز ان يخسر لبنان طاقاته وكفاياته التي يحتاج اليها لاستعادة عافيته في النهوض بإطلاق ورش العمل الحكومية والمشاريع الإنتاجية والاستثمارية والخدماتية التي تنعش الاقتصاد الوطني".
 
ودعا السياسيين الى "ملاقاة المساعي والجهود الدولية لاجل إنقاذ لبنان والتعاون معها بايجابية خدمة لمصالح لبنان وشعبه، على امل أن يحظى لبنان بالدعم المطلوب من الاشقاء والأصدقاء والجهات المانحة ليخرج من ازماته ويستعيد عافيته".