إلى أين يتجه الاستحقاق الرئاسي وسط تحرك الخارج وتصلب مواقف القوى الداخلية؟

الأربعاء 03 أيار , 2023 10:59 توقيت بيروت لـبـــــــنـان

الثبات ـ لبنان

الاستحقاق الرئاسي في لبنان دائماً في الواجهة طالما هناك شغورٌ في قصر بعبدا، شغورٌ تقول بعض المعطيات إن إخراج لبنان منه أصبح قاب قوسين او أدنى على قاعدة فصل الانتخابات الرئاسية عن سائر الازمات اللبنانية وعدم ربطها بالخلافات الداخلية.

والحديث هذا ينطلق من تحرك خارجي وليس من تبدّل في مواقف القوى الداخلية لا سيما المسيحية منها، إلا أن مدير مركز الارتكاز الإعلام سالم زهران لا يرى الأجواء الإيجابية لانتخاب رئيس طالما أن افرقاء الداخل لا يزالون متمترسين خلف مواقفهم.

حيث يشير إلى أن الجانبين السعودي والإيراني، قطعوا شوطاً في المصالحة، أما الجانب السوري فقد شارك في اللقاء الخماسي بالأردن ومن المفترض انعقاد اللقاء الرباعي مع تركيا وإيران وروسيا الأسبوع المقبل، مستدركاً:" لكن الأطراف في لبنان ما زالت تتعامل بكيدية مع الأخرى، بتقديري كل ما نسمعه عن الاستحقاق الرئاسي لا يمكن اعتباره جدياً، الأساس هو الداخل اللبناني،  تركيبة الدستور الللبناني لا تسمح بانتخاب رئيس للجمهورية إلا بتأمين 86 نائباً كنصاب و65 صوت فوز، ولا أحد حالياً قادرة على تأمينها".

نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب التقى منذ أيام رئيس كتلة الوفاء للمقاومة وسيلتقي آخرين لاحقاً كما أن بكركي لا تقف مكتوفة الأيدي بحسب زهران، "فهناك مساعي يقوم بها البطريرك الراعي وآخرين كي يخرج اسم لمرشح مشترك بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، بتقديري لا يهدف هذا الإسم لانتخاب رئيس بل مواجهة سليمان فرنجية، للذهاب باتجاه مرشح ثالث، باختصار لا يتأمل أحد أن الخارج قادر على أن يفرض رئيساً للجمهورية على لبنان".

إنهاء الشغور الرئاسي بات ضرورةً ملحة، على اعتبار أن الانتخابات الرئاسية تشكل مدخلاً إلى معالجة الازمة المالية، فهل تنجح المساعي الداخلية والخارجية في تحقيق ذلك، الأسابيع المقبلة تحمل الإجابة.

 

المصدر: العهد


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل