بعد عودة سورية إلى الجامعة العربية.. دعوات لاقتناص لبنان الفرصة لمعالجة أزمة النزوح

الثلاثاء 09 أيار , 2023 11:04 توقيت بيروت لـبـــــــنـان

الثبات ـ لبنان

رسمياً، سورية استعادت مقعدها في الجامعة العربية، عودة جاءت متأخرة بعد رهانات كثيرة على سقوط النظام السوري برئاسة بشار الأسد، على أن معظم الدول العربية التي شاركت في الحرب على سوريا تعترف بأهمية عودتها إلى الحضن العربي أو عودة هذه الدول إلى الحضن السوري.

بالمقابل بعض الأصوات في لبنان لا تزال تكابر ولا تريد الاعتراف بأهمية موقع سوريا وأهمية الاستفادة من الاعتراف العربي بـها لمعالجة الازمات التي ترتبت على لبنان جراء الحرب والنزوح، خصوصاً في ظل المتغيرات الإقليمية في المنطقة.

وهنا يرى مستشار الرئيس سليم الحص رفعت بدوي أن على اللبنانيين الاستفادة من هذه التبدلات من خلال إجراءات عدة، "حيث يجب على اللبنانيين أن يتفحصوا هذا التغير الدولي والإقليمي ووضع الأطر التي يستفيد منها لبنان"، مضيفاً:" أولاً يجب الذهاب لانتخاب رئيس للجمهورية لمواكبة هذه المتغيرات بكافة مؤسسات الدولة الرسمية في لبنان، ثانياً أن يكون الرئيس والحكومة المقبلة لديهما الجرأة للذهاب إلى حوار مع القيادة السورية حول النازحين السوريين ومن دون هذا الأمر لا يمكن أن يكون لأي مشروع حول عودة النازحين السوريين أي قيمة".

التيار الوطني الحر كان من أوائل الأفرقاء الذين دعوا إلى ضرورة عودة سوريا إلى الجامعة العربية بحسب عضو المجلس السياسي في التيار وليد الأشقر، وعلى لبنان أن يتأثر إيجاباً بهذه العودة وتحديداً في ملف النزوح الذي أضحى ملفاً سياسياً بامتياز.

ويؤكد الأشقر أن المجتمع الدولي اليوم وتحديداً الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي "يستخدمون النازحين السوريين كورقة ضغط على الدولة اللبنانية، من خلال الأموال التي تضخّها من أجل إبقاء النازحين وتخويفهم من العودة إلى بلدهم، لافتاً إلى أن الدول العربية التي انتقدت سوريا سابقاً أعادتها اليوم إلى أحضان العالم العربي وبالتالي أبطلت هذه أساليب التخويف والحجج أصبحت واهية" .

بعد إعلان جامعة الدول العربية عودة سوريا إلى مقعدها في الجامعة، أضحى لزاماً على لبنان معالجة كل الأزمات المترتبة عن السنوات الماضية وفي طليعتها أزمة النزوح، كما على المنظمات الدولية الاعتراف بأن المناطق السورية صارت آمنة وبالتالي إذا أرادت هذه المنظمات مساعدة السوريين فعليها مساعدتهم في العودة إلى بلادهم.

 

المصدر: إذاعة النور


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل