الثبات ـ لبنان

أقامت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين اعتصامًا جماهيريًا حاشدًا أمام "المركز الثقافي الفلسطيني" في سعدنايل البقاعية، بحضور ممثلين عن الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية والأحزاب اللبنانية وقيادة وأعضاء الجبهة الديمقراطية وفعاليات بلدية ومخاتير المنطقة وحشدًا من أبناء الشعبين الفلسطيني واللبناني، وقد رفعت خلال الاعتصام الريات واليافطات والأعلام الفلسطينية واللبنانية.

كلمة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ألقاها عضو اللجنة المركزية للجبهة عبد الله كامل، وتوجه فيها بالتحية لشعبنا الفلسطيني الصامد في مواجهته الاحتلال، وأكد أنه عام جديد على النكبة، وعام جديد من الصمود والمقاومة، وعام جديد على رفض المشروع الصهيوني الغربي، الذي اختار أرض فلسطين عنوانا لعدوان ما زال متواصلاً حتى الآن، في احتلال استعماري لم يشهد التاريخ مثيلًا له.

وقال: "لكن رغم ذلك، شعبنا صامد في مواجهة الاستعماريين الفاشيين، ولم ينكس راية المقاومة يومًا، وما إصراره على إحياء ذكرى نكبته كل عام، إلا تأكيدًا دائمًا ومتواصلًا على التمسك بأرضه وبحقه في العودة إليها".

وشدد كامل على ضرورة استعادة الوحدة الداخلية الفلسطينية وتجاوز اتفاقات "أوسلو" و"العقبة" و"شرم الشيخ" التي "لم تجلب للشعب الفلسطيني سوى المآسي والكوارث".

أما كلمة الأحزاب اللبنانية فقد ألقاها محمد عواضة الذي أكد فيها أن الشعب الفلسطيني "يجسد فى هذا الأيام ملاحم البطولة والعزة والكرامة" بفعل مقاومة وتصدى الإجرام الصهيوني.وأكد وقوف لبنان ومقاومته بجانب نضال الشعب الفلسطيني حتى استعادة حقوقه المشروعة.

من جهته، رئيس بلدية مجدل عنجر السابق حسن ذيب صالح اعتبر أن الذكرى الـ 75 للنكبة هو يوم لتجديد التأكيد "أن الشعب الفلسطيني متمسك بحقوقة ولن تسقط الحقوق بفعل تقادم السنيين".

وفيما حيا صالح الصمود البطولي للشعب الفلسطيني ومقاومته فى مواجهة العدوان وإفشال مشاريعه، شدد على أن الفلسطينيين يقومون بمواجهة المحتل نيابة عن الأمة جمعاء.

وقال "إن القضية الفلسطينية تبقى البوصلة التي لا نحيد عن دعمها حتى تحرير كامل التراب الفلسطيني الذي على أحرار العالم أن يهبو لمساندة الشعب الفلسطيني الذي لم يبخل ببذل المزيد من الدماء والشهداء دفاعًا عن فلسطين والقدس الشريف التي يجب أن تكون عاصمة أحرار العالم".