الثبات ـ منوعات

قال الملياردير الأمريكي المثير للجدل إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لـ”تسلا”، إن شركة تصنيع السيارات الكهربائية ليست محصّنة من المخاطر التي تكتنف الاقتصاد العالمي، مشيراً إلى أن الأمور ستكون “في وضع صعب” خلال الاثني عشر شهراً المقبلة.

جاء ذلك في الاجتماع السنوي لمساهمي الشركة في أوستن، تكساس، حيث تحدث إيلون ماسك عن الطلب على السيارات، وتحقيق أرباح أكثر من المنافسين، في ظل اقتصاد بطيء.

وقال أيضًا إنه سيُجري تدقيقًا من طرف ثالث في مناجم الكوبالت التي تزوّد تسلا بمكوّن رئيسي لتصنيعه البطاريات.

وفي إشارة إلى الأوقات العصيبة حتى بالنسبة لشركة Tesla، الشركة الرائدة في سوق السيارات الكهربائية، قال إيلون ماسك إن الشركة ستحاول الإعلان عن سياراتها وهو أمر لم تفعله من قبل.

وقال الملياردير، الذي كان يرتدي ملابس غير رسمية بقميص أسود وبنطلون: “أتوقع أن تكون الأمور على مستوى الاقتصاد الكلي صعبة على الأقل لمدة الـ12 شهرًا القادمة”.

وأشارت صحيفة “New York Post”، إلى أن المساهمين صوّتوا داخل الاجتماع لتعيين المؤسس المشارك للشركة والرئيس التنفيذي السابق للتكنولوجيا، “جي بي ستراوبيل”، بمجلس الإدارة.

وحثت شركة الاستشارات بالوكالة “جلاس لويس“، المستثمرين على التصويت ضد تعيين ستراوبيل، مشيرة إلى مخاوف بشأن استقلاليته.

وتعرّض ماسك -وفق المصدر ذاته- لضغوط لمعالجة مخاوف المستثمرين بشأن عدم وجود خليفة واضح، وتخفيف الطلب وتأخير بعض الطرز الجديدة، فضلاً عن مشاركته في منصة التواصل الاجتماعي تويتر، التي اشتراها في أكتوبر.

وقال ماسك : “كنت مشغولاً لوقت قصير لأنني اضطررت لإجراء تغييرات جذرية على “تويتر” لضمان بقاء الشركة”.

وأرسل ماسك بريدًا إلكترونيًا إلى الموظفين، يوم الإثنين، مفاده أن الشركة لا يمكنها تحمّل أي تعيينات جديدة ما لم يوافق عليها شخصيًا، بما في ذلك المقاولون، وطلب من المديرين التنفيذيين “التفكير مليًا” قبل تقديم طلبات التوظيف.

وأعلن الأسبوع الماضي أنّ رئيسة الإعلانات السابقة في NBCUniversal، ليندا ياكارينو، ستخلفه كرئيس تنفيذي لتويتر، وأنه سيركز على المنتجات والتكنولوجيا في الشركة.

وفي أبريل، قال ماسك إن تسلا ستعطي الأولوية لنمو المبيعات قبل الربح بعد أن أخفقت في تحقيق هدف الهامش، بسبب التخفيضات الشديدة في الأسعار.

وأغلقت أسهم Tesla ثابتة عند 166.52 دولارًا، يوم الثلاثاء، وارتفعت بنسبة 0.6٪ في تعاملات ما بعد الإغلاق. وانخفض السهم بنحو 60٪ من أعلى مستوًى له في نوفمبر 2021، متأثرًا بإلهاء ماسك في تويتر والمخاوف بشأن تراجع الطلب على السيارات الكهربائية.