السيسي وشيخ الأزهر يوجهان رسائل للمصريين

الأربعاء 27 أيلول , 2023 11:49 توقيت بيروت عــربـي

الثبات ـ عربي

وجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وشيخ الأزهر أحمد الطيب، مجموعة من الرسائل للمصريين بمناسبة الاحتفال بذكرى المولد النبوي.

وقال الرئيس المصري إنه رغم الظروف الصعبة التي نمر بها سوف يسدد الله خطانا، متابعا: "مفيش شك رغم الظروف الصعبة دي إن الله سبحانه وتعالى هيسدد الخطى لازم يكون عندنا ثقة فى الله والمسار رغم الظروف الصعبة". 

وأضاف الرئيس المصري أن "مسيرة حياة النبي الكريم تؤكد لكل ذي بصيرة أن العسر يصاحبه اليسر وأن الله مع الصابرين.. الذين يعملون صالحا ابتغاء مرضاة الله وتحقيق مصالح الناس".

وأوضح: "وإننا، إذ نسعى إلى الخير والرشاد والصالح العام نثق في الله سبحانه وتعالى وفى قدرة شعبنا الصامد الأبي على اجتياز الصعاب مهما كانت وتحويل الأحلام إلى حقيقة وصنع المستقبل المزدهر الآمن".

وقال السيسي إن "سيرة حياة النبي محمد نبي الرحمة والهدي تحمل قيما عظيما عابرة للزمان والمكان، لعل من بينها الثبات على الحق والإيمان خاصة في الأوقات الصعبة والقاسية".

ونوه بأن: النبي محمد كان عليه اجتياز المحن والشدائد التي تعرض لها وتعرضت لها الرسالة المحمدية وتعلمنا الثبات في مواجهة العواصف الهوجاء.. والنبي محمد كان عظيما وشامخا في نصرة الله وعمل مستمر لا يعرف للتواكل طريقا".

وأبدى الرئيس المصري إعجابه بالشباب الخريجين، قائلا: "كنا إمبارح موجودين في الإسماعيلية وشوفنا تخريج شباب الجامعات .. والحقيقة الاحتفال ده رغم بساطاته لكن الحشد اللى تم فيه.. استدعى حاجة غريبة".

وأضاف: "بقا فيه أمة شبابها بالحجم ده ويبقا عندها قلق في بكره؟.. فيه أمة يكون شبابها ما شاء الله بالعدد والحجم والقدرة دي تبقا قلقانة من بكره؟.. ده بكره ده بتاعهم هما.. وهما قادرين يحفظوا أقدار هذه الأمة".

ووجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، رسالة إلى الشعب المصري قائلا: "مش هقول اطمئنوا بينا ولا بالحكومة.. اطمئنوا بالله سبحانه وتعالى". 

وقال الرئيس السيسي، في نهاية كلمته في احتفالية المولد النبوي الشريف: "مش عاوز أطيل عليكم.. كل عام وأنتم وبخير ودائما مصر بخير وسلام وأمان بفضل الله تعالى.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".

من جانبه، قال شيخ الأزهر أحمد الطيب خلال كلمته في احتفال المولد النبوي الشريف، الذي تقيمه وزارة الأوقاف، إن التاريخ المعاصر مليء بالمآسي والفواجع والأزمات، ولا يزال عدد غير قليل من الدول والشعوب يئن تحت رحمة العابثين بهذه الدول وبشعوبها، وبمقدراتها وبمصائرها، وقد يعترف بعض العابثين بهذه الدول بخطئهم وجريمتهم، ولكن بعد فوات الأوان، وبعد أن يتم المطلوب، في ظل عجز كامل للمؤسسات الدولية عن حمايتهم.

وأضاف أنه ليس أدل على ذلك مما سمعناه منذ أيام قليلة من قادة أكبر مؤسسة دولية أنشئت من أجل سلام الشعوب وحمايتها من الحروب، ومن الفقر والجوع والجهل والأمراض، وهو يعترف بفشل هذه المنظمة المهيبة، ويصرح بأنها عجزت عن تحقيق السلام، وأن الحروب والأزمات مازالت مستمرة، وبما يعني الكثير من القلق على مستقبل الدول والشعوب.

وشدد على أن ذلك دليل على حاجة العالم اليوم - كما بالأمس- الشديدة إلى قانون علوي يعلن المساواة والمؤاخاة بين الناس، ويحكم بينهم بالعدل، ويغري بالتراحم وبالرحمة يضعها فوق العدل، وبالضعيف يحميه، ويرد عنه غائلة القوي والمتجبر، وهذا، وغيره كثير، ما لا نجده إلا في برامج النبوة والأنبياء، والتي نحتفل اليوم بمولد واسطة عقدها، ودرة قلادتها، واليتيمة العصماء في جواهرها: محمد صلوات الله وسلامه عليه وعليهم أجمعين، هذا والنبوة هي أعظم نعمة أنزلها الله تعالى على عباده، وأهمها على الإطلاق وهي من باب اللطف الإلهي بالإنسان.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل