هجومان يستهدفان قاعدتين تضمان قوات أميركية في العراق

الجمعة 20 تشرين الأول , 2023 07:42 توقيت بيروت عــربـي

الثبات ـ عربي

استهدف هجومان بصواريخ قاعدتين في العراق تضمّان قوات أميركية، وفق ما ذكرت مصادر أمنية عراقية وأميركية لوكالة "فرانس برس" الجمعة، وتأتي هذه الهجمات في ظلّ تواصل العدوان الإسرائيلي على غزة.

وتأتي هذه الهجمات فيما هدّدت فصائل المقاومة العراقية مصالح الولايات المتحدة في العراق، على خلفية دعم واشنطن للاحتلال الإسرائيلي في عدوانه على غزة، ما أسفر عن آلاف الشهداء الفلسطينيين.

وأكّد مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية، مفضّلاً عدم الكشف عن هويته، وقوع "هجوم صاروخي على القوات الأميركية وقوات التحالف في مركز بغداد للدعم الدبلوماسي، قرب مطار بغداد الدولي، الجمعة، قرابة الساعة 2:50 فجراً حسب التوقيت المحلي". 

وأضاف لـ"فرانس برس" أنّ "التقييم الأولي يفيد بأنه تمّ إطلاق صاروخين"، موضحاً أنّ "صاروخاً واحداً تمّ اعتراضه من قبل المنظومة المضادة للصواريخ، فيما أصاب الآخر منشأة تخزين فارغة". 

كذلك، أشار إلى أنه "لم يُفَد بتسجيل إصابات". 

وفي وقتٍ سابق الجمعة، قال مصدر أمني عراقي طلب عدم الكشف عن هويته، إنّ "ثلاث قذائف كاتيوشا سقطت في محيط معسكر تابع لقوات التحالف الدولي" يضمّ قوات أميركية قرب مطار بغداد، ليل الخميس الجمعة. 

وأكّد مصدر عسكري عراقي الهجوم، مضيفاً أنه لم تسجّل إصابات في الهجوم، فيما "لا يزال تقييم الخسائر قائماً".

ولم تتبنَّ أي جهة هذا الهجوم بعد

وفي التفاصيل، دوّى انفجار في محيط موقع فيكتوريا العسكري الأميركي بمحاذاة مطار بغداد غرب العاصمة العراقية، وفق ما أفاد مراسل الميادين في العراق، مضيفاً أنّ المعطيات الأولية تشير إلى رشقة من 3 صواريخ استهدفت القاعدة.

بالتزامن، دوت عدة انفجارات قوية في حقل العمر النفطي وخط الغاز الواصل بين حقل غاز كونيكو  وبادية أبو خشب في ريف دير الزور. 

كذلك، تعرضت قاعدة عين الأسد العسكرية العراقية الواقعة في غرب العراق وتضمّ قوات أميركية، ليل الخميس الجمعة، لهجوم بالصواريخ كذلك، كما أفاد المصدر العسكري العراقي.

وقال إنّ الهجوم "لم يسفر عن أضرار". وتبّنت "المقاومة الإسلامية في العراق" ذلك الهجوم. 

وقبل ذلك، أعلنت القيادة الوسطى الأميركية، الأربعاء، إحباط ثلاث هجمات بطائرات مسيّرة في العراق تسبّبت بإصابات "طفيفة". 

وكانت فصائل المقاومة العراقية اتّهمت "إسرائيل" والولايات المتحدة بارتكاب "مجزرة" في غزة، من بينها كتائب حزب الله العراق، التي شددت في بيان على ضرورة "مغادرة هؤلاء الأشرار البلاد" في إشارة إلى الأميركيين، وتوعّدتهم في حال لم يفعلوا ذلك "فإنّهم سيذوقون نار جهنّم في الدنيا قبل الآخرة". 

وحتى العام الماضي، تعرضت القواعد التي تضمّ قوات أميركية للعديد من الهجمات الصاروخية وبالطائرات المسيرة. ومنذ صيف 2022، توقفت هذه الهجمات فيما شهد العراق استقراراً نسبياً. ولم تتبنّ أي جهة تلك الهجمات حينها، لكنّ الولايات المتحدة تنسبها إلى فصائل المقاومة العراقية. 

وأعلن العراق أنّ وجود قوات قتالية أجنبية في البلاد انتهى مع نهاية 2021، وأنّ المهمة الجديدة للتحالف الدولي استشارية وتدريبية فقط. وفي هذا الإطار، لا يزال 2500 جندي أميركي وألف جندي من التحالف، منتشرين في ثلاث قواعد عسكرية عراقية.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل