'وول ستريت جورنال': تضاعف زخم قوة المقاومة امام تراجع قوة الاحتلال

الثلاثاء 23 كانون الثاني , 2024 09:40 توقيت بيروت فـلـســطين

الثبات ـ فلسطين

رغم إطالة أمد الحرب على قطاع غزة، نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية عن مسؤولين في وكالة المخابرات الأمريكية والكيان الصهيوني، أنه على الرغم من الهجمات البرية والجوية، فإن جيش هذا الكيان لم يتمكن من تدمير حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" وهذه الحركة لا زالت تواصل بأس المعركة رغم مرور عدة أشهر.

وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال": إن وكالة المخابرات الأمريكية قدرت أن حماس لا تزال لديها احتياطيات كافية لاستهداف كيان الاحتلال لعدة أشهر. ونقلت هذه الصحيفة الأمريكية عن السلطات الإسرائيلية قولها، على الرغم من الهجمات الجوية والبرية التي يشنها جيش الإحتلال الاسرائيلي على غزة، فإن هدف تل أبيب المتمثل في تدمير حماس لم يتحقق.

وفي أعقاب هجمات المقاومة ضد الكيان الصهيوني وداعمه الأمريكي دفاعاً عن الشعب الفلسطيني ووقف الحرب الصهيونية على قطاع غزة، اعترفت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) بالآثار المدمرة لهجمات المقاومة ضد الاحتلال في قطاع غزة. و أن نحو 70 جنديا أميركيا أصيبوا في الهجمات على القواعد الأميركية في العراق وسوريا منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

وعادة ما تنفذ المقاومة الاسلامية العراقية الهجمات على مواقع الاحتلال الأمريكي في العراق وسوريا. ومن أجل دعم الشعب الفلسطيني، حيث نفذت المقاومة الاسلامية العراقية هجمات منتظمة ضد القواعد الأمريكية.

تضاعف زخم قوة المقاومة امام تراجع قوة الاحتلال

وقد أصدرت القيادة المركزية للقوات الأمريكية في غرب آسيا، المعروفة باسم ENTCOM، ليلة السبت الماضي، وتحديدا في 20 يناير، وفي حوالى الساعة 6:30 مساء بتوقيت بغداد، بيانا حول هجوم السبت على قاعدة عين الأسد وقالت: أطلقت عدة صواريخ باليستية وقذائف صاروخية على قاعدة عين الأسد الجوية غربي العراق.

وزعمت القيادة المركزية للاحتلال الاميركي، انه تم اعتراض معظم الصواريخ من قبل أنظمة الدفاع الجوي لهذه القاعدة كما أصاب بعضها القاعدة ويتم التحقيق في الأضرار. واعترف هذا المصدر، انه تم اخضاع عدد من عناصر القوات المسلحة الأمريكية للتحقق من إصابات ارتجاج في الدماغ.

وفي هذا الصدد، نقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إيرنا) عن صحيفة "هآرتس" الصهيونية أن من يتابع التطورات في الأراضي المحتلة من الخارج لا يفهم عمق الأزمة التي يواجهها الكيان الإسرائيلي المحتل، لأن قوات وجيش الاحتلال لم يخضع بعد عناصره لاختبار من هذا القبيل.

وتابعت هآرتس: تم تغيير أسماء العديد من الدول مثل روديسيا التي غيرت اسمها إلى زيمبابوي بعد الحقبة الاستعمارية. كما قامت بعض الدول بتغيير نظامها السياسي، مثل روسيا التي تحولت من المملكة القيصرية إلى الثورة اللينينية عام 1917. ويعد الانقلاب اليميني في تشيلي عام 1973 وتفكك الاتحاد السوفييتي السابق في عام 1991 من الأمثلة أيضًا على تغيير الأنظمة في البلدان.

وأضافت هذه الصحيفة المطبوعة في تل أبيب: إن تغيير الأنظمة في الدول قد يفرض صدمة على المجتمعات، لكن نادرا ما يحدث أن يكون وجود هذه الدول مهددا.

وذكّرت صحيفة هآرتس بالفجوة العميقة بين المستوطنين وبين قادة الاحتلال في الأراضي المحتلة وكتبت: الحل الوحيد لاستمرار وجود الكيان هو أن تتولى حركة ديمقراطية اجتماعية القيادة وتستعيد العلاقات بين الحكومة والمستوطنين.

وفي الواقع، فإن كيان الاحتلال، كائن ناقص، عانى من صراعات عرقية وعنصرية ودينية وسياسية حادة منذ تأسيسه، والتي تزايدت في السنوات الأخيرة، وقد أعرب العديد من المسؤولين في هذا الكيان عن قلقهم من انهياره من الداخل.

ومن ناحية أخرى فإن الوجود القوي لفصائل المقاومة الفلسطينية داخل الأراضي المحتلة وغزة والضفة الغربية والمنطقة برمتها حال دون استمرار كيان الاحتلال ويعتقد العديد من المحللين أن عملية "طوفان الأقصى" يوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي تعتبر بداية زوال سلطة كيان الاحتلال الإقليمية


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل