رئيسة نقابة موظفي أوجيرو: الإضراب سيكون خيارنا الأخير

الخميس 21 آذار , 2024 09:31 توقيت بيروت لـبـــــــنـان

الثبات ـ لبنان

أكدت رئيسة نقابة موظفي أوجيرو إميلي نصار أنّ "القطاع الخاص بدأ يُسوي أوضاعه ويتأقلم مع وضع البلد، إنما القطاع العام بمجمله لم يتمكّن من التعافي، لا سيّما موظفيه. فالضرائب والأسعار ومصروف المعيشة كله يرتفع بشكل متواصل، بإستثناء رواتب القطاع العام، علمًا أنهم أكثر موظفين متواجدين للعمل على الأرض، لا سيما قطاع الاتصالات وتحديدًا هيئة أوجيرو".

وفي حديث صحافي، أوضحت نصار أن "قطاع أوجيرو لا يمكنه أبدًا التوقف لأن كل القطاعات والأشغال في البلد مرتبطة بالإنترنت والإتصالات"، مطالبة "بتحييد هذا القطاع عن أي مشكلة ومنح موظفيه حقوقهم كي يتمكنوا من المثابرة، خصوصًا أن دوام عملهم غير محدد إذ قد تطرأ تصليحات في أي لحظة وفي أي مكان".

وذكرت أن "العاملون في الهيئة يضعون دمهم على كفهم ويتحمّلون المسؤولية ويواصلون عملهم على الرغم من كل الظروف الصعبة التي يعيشونها، كل مرة يتم التقشف على رواتبهم ومحاسبتهم في حين أنهم يعيشون ضغوطًا نفسية بسبب أوضاع البلد، هذا عدا عن حرمانهم من حقوقهم مثل الطبابة والتعليم. فلا الرواتب تصحح ولا تتم مساعدة الموظفين بالطبابة والتعليم، بالتالي كل من يحصل على عمل آخر براتب أفضل يترك وظيفته في القطاع العامّ لا سيّما أصحاب الكفاءات والخبرة الكبيرة".

وتابع نصار: "طلبنا عند صدور مرسوم الحدّ الأدنى للأجور أن يضم إليه غلاء المعيشة في مسعى لردّ الرواتب القديمة التي هي الآن ثلث قيمتها السابقة"، مؤكدة ضرورة "اتخاذ قرار يُعطى فيه الموظف راتبه ويعترف بحقوقه كما كانت عليه ما قبل 2019 من دون أن يتسوّلها"، وطالبت بأن "يكون أي قرار أو مرسوم واضح وصريح من دون تمنين بأنها مساعدات، بل نريد ضم أي زيادات إلى صلب الراتب لتأمين حاجاتنا الحياتية وللحفاظ على إستمراريتنا، فلا يُمكن إبقاء الموظف في حالة القلق النفسي وهو لا يعرف إن كان سيتقاضى راتبه أم لا نهاية كل شهر".

وعما إذا كان الموظفون في صدد إتخاذ أي خطوات تصعيدية أو إضرابات، قالت نصار: "لا يمكن إستباق هذه الأمور، لكن ندرس خطواتنا يوميًا لملاحقة قضايانا لأن قطاع الاتصالات حيوي ومهم لكافة القطاعات"، مضيفة أن "الإضراب فيه يعني أن الموظفين لم يعد في وسعهم التحمل وأن لا أحد يسمع أو يتجاوب مع نداءاتهم، نحاول قدر الإمكان القيام بالمستحيل لتفادي أذية المواطن وليس الدولة لأن لا دخل لهم بالمشاكل، والإضراب لن يُنفذ إلا إذا كان الخيار الأخير".

وكشفت نصار أن "المعاناة تطال شقّ الصيانة، فتأمين الإعتمادات لتنفيذ المشاريع وضمان الإستمرارية متعب جدًّا. نحاول القيام بالمستحيل باللحم الحي للحفاظ على الخدمة حتى ولو بالحد الأدنى الممكن. لا يتم مدنا بالأدوات اللازمة لتحسين نوعية الخدمة والحفاظ عليها، في حين أن التطور في هذا القطاع يومي ولا يمكن بأي شكل إيقافه ولو ليوم واحد".

وختمت نصار مطالبةً بـ"أخذ الموظفين الذين يعملون 24/7 في عين الإعتبار لأن الإنترنت، الطبابة، المدارس لا يجب كسرها وأي موظف بحاجة إليها. لطالما كان اللبناني سباقاً في المعرفة وما يحصل على هذا الصعيد مرفوض".


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل