عطوان: لماذا ننصح 'قيادة حماس الخارج' بشد الرحال إلى صنعاء؟

الإثنين 13 أيار , 2024 09:59 توقيت بيروت فـلـســطين

الثبات ـ فلسطين

علق الكاتب الفلسطيني ورئيس تحرير صحيفة راي اليوم على ترحيب صنعاء بقادة حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية حماس في الخارج بعد الضغوطات الامريكية والصهيونية على قطر لفك علاقاتها مع حماس وإغلاق مكتبها السياسي في الدوحة.

وقال عطوان في مقال له بعنوان لماذا ننصح قيادة حركة "حماس الخارج" بشد الرحال إلى صنعاء دون أي إبطاء.. تظل صنعاء من بين العواصم الأكثر ترجيحا وربما تفضيلا أيضا

واضاف عطوان: السيد محمد ناصر البخيتي أكد في تغريدة له على حسابه على منصة "إكس" ترحيب الحكومة في صنعاء، والسيد عبد الملك الحوثي تحديدا، والشعب اليمني بأي لجوء لحركة "حماس"، وقال "مرحبا بهم، وبالمناسبة فإن مصيرنا واحد لأن أمن اليمن من أمن فلسطين كما جاء في الآية 18 من سورة سبأ (وجعلنا بينهم وبين ٱلقرى ٱلتى بٰركنا فيها قرى ظٰهرة وقدرنا فيها ٱلسير ۖ سيروا فيها ليالى وأياما ءامنين)".

وتابع : ربما يجادل البعض بأن صنعاء ليست آمنة، ولا نبالغ إذا قلنا إنها من أكثر العواصم العربية أمنا واستقرارا في الوقت الراهن، وربما في المستقبل أيضا، فرغم الحرب التي تشنها القوات البحرية اليمنية ضد السفن الإسرائيلية والبريطانية والأمريكية في البحرين العربي والأحمر وخليج عدن والمحيط الهندي منذ ستة أشهر تقريبا تضامنا عمليا وفعليا مع المقاومة وأهل قطاع غزة الصامد.

وقال: نشرح أكثر ونقول إن دولة الاحتلال الإسرائيلي، ورغم ترسانتها العسكرية التي تضم أحدث الصواريخ والمسيرات والغواصات لم تجرؤ مطلقا على الرد على الصواريخ التي قصفت سفنها وميناء أم الرشراش (إيلات)، ولم تطلق رصاصة واحدة على اليمن خوفا وتجنبا لأي تورط في حرب طويلة مع هذا البلد وشعبه الذي لا يهاب الموت، ويسعى للشهادة، وتاريخه حافل بالانتصارات على امبراطوريات عظمى على رأسها الامبراطوريتين العثمانية والبريطانية والقائمة تطول.

واستدرك: اليمن، دولة، وشعبا، سيوفر الحضانة الدافئة والداعمة لقيادة حماس الخارج إذا ما قررت شد الرحال إليه سواء طوعا، أو بسبب أي قرار إبعاد قطري رضوخا للضغوط الأمريكية والتهديدات الإسرائيلية، مضافا إلى ذلك أننا لم نعثر على أي أدلة في تاريخه تشير إلى إبعاده من لجأوا إليه، أو استجاروا به مثل بعض العواصم المرشحة الأخرى من بينها العاصمة التركية.

واختتم عطوان: ننصح قيادة حركة "حماس" الخارج بنقل مكتبها إلى صنعاء فورا، ودون أي إبطاء، وعدم انتظار أي خطوة، ولو افتراضية بالإبعاد من الدوحة، فالتزام الشعب اليمني وقيادته بالقضية الفلسطينية لا يحتاج إلى إثبات فسموا لنا من فضلكم دولة واحدة، صغرى أو عظمى قصفت، أو تقصف البوارج أو السفن التجارية الأمريكية غير اليمن ورجاله، وذكرونا بأي قيادة عربية أغلقت البحرين الأحمر والعربي والمحيط الهندي، وتستعد للمرحلة الرابعة، أي إغلاق البحر المتوسط في وجه السفن الإسرائيلية غير اليمن.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل