بيروتي: خسائر قطاع السياحة وصلت منذ 8 أشهر حتى اليوم إلى حدود 2 مليار دولار

الأربعاء 15 أيار , 2024 09:11 توقيت بيروت لـبـــــــنـان

الثبات ـ لبنان

أكد الأمين العام لاتحاد النقابات السياحية في لبنان جان بيروتي لصحيفة الجمهورية أن السياحية الداخلية ناشطة إلى حد ما، وهي تتمثّل خصوصًا بقطاع المطاعم والسهر، إنما السياحة الخارجية باتجاه لبنان تتعرض للاعاقة، وذلك منذ أن بدأت حرب غزة في 7 تشرين الأول، فالإشغال الفندقي بأحسن الاحوال، لا يصل إلى نسبة 10%، مع العلم أنه بحاجة إلى نسبة إشغال لا تقل عن 40% لتغطية مصاريفه التشغيلية.

وكشف بيروتي أنّ مجمل خسائر القطاع منذ 8 أشهر حتى اليوم تصل إلى حدود 2 مليار دولار، لافتًا إلى أن القطاع يشغل نحو 369 الف عامل، 160 الفًا منهم يعملون في القطاع بشكل ثابت والبقية موسميين. وبالتالي، إذا لم يكن هناك موسم سياحي هذا العام فسيتراجع توظيف اليد العاملة.

وقال: "نحن اليوم أمام كارثة عمرها 8 أشهر ولا افق لهذه الأزمة بعد، ولا نعلم كم يمكن لهذا القطاع أن يصمد؟ وكيف يمكن أن يكون هذا القطاع جاذبًا للاستثمارات طالما أن أزمات البلد مفتوحة؟ وإى أي مدى يمكن أن تصمد المؤسسات الفندقية ذات الاستثمارات الاجنبية خصوصًا بعد هذا التراجع الكبير بحجم الأعمال؟".

وأضاف بيروتي: "في لبنان اليوم نحو 26 الف غرفة فندقية موزّعة على كافة المناطق اللبنانية، وهي تعاني جميعها من الأزمة وتتأثر بها، بدليل أنّ الحجوزات الفندقية تتراوح اليوم ما بين 5 و10% كحد اقصى، لذا لجأ العديد من أصحاب الفنادق إلى الاقفال من دون الاعلان عن ذلك رسميًا، أو لجأ بعضهم إلى إقفال أقسام من فنادقهم".

ولدى سؤاله اذا كان يمكن التوقّع منذ اليوم عن موسم الصيف المقبل؟ قال: "في منتصف أيار من العام الماضي كانت نسبة الحجوزات في القطاع الفندقي لموسم الصيف تتراوح ما بين 60 إلى 70% بينما اليوم لا تتعدى الـ 10 إلى 15%، والأسوأ من ذلك أن ليست لدينا رؤية مستقبلية في ظل الحرب المستمرة جنوبًا". 

وأردف: "صحيح أنّ شبابنا سيأتون من الاغتراب كالعادة ككل عام، لكن حركة هؤلاء لن تنعكس على الإشغال الفندقي ولا تأجير السيارات ولا الادلّاء السياحيين لأنّ المغتربين يقيمون في بيوتهم أو لدى ذويهم".


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل