السيد نصر الله في تكريم رئيسي ورفاقه: آمَنوا بالمقاومة ومشروعها.. وإيران سندنا الأقوى

الجمعة 24 أيار , 2024 09:39 توقيت بيروت لـبـــــــنـان

الثبات ـ لبنان

أكد الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، أنّ الرئيس الإيراني الشهيد، إبراهيم رئيسي، كان لديه "إيمان كبير بالقضية الفلسطينية والمقاومة وحركاتها، وعداء شديد للاحتلال الإسرائيلي، والتزام كبير بشأن دعم حركات المقاومة، بالمال والسلاح والتدريب والخبرة".

"عهد الشهيد السيد رئيسي شهد تطوراً في الحضور الدبلوماسي لـ #إيران ومساندة حركات المقاومة ودعمها، وكان لدى الشهيد إيمان كبير بالقضية الفلسطينية والمقاومة وحركات المقاومة وكان لديه عداء شديد للصهاينة"

وفي الحفل التأبيني، الذي أقامه حزب الله تكريماً للشهداء رئيسي وأمير عبد اللهيان ورفاقهما، في الضاحية الجنوبية لبيروت، شدّد السيد نصر الله على أنّ الرئيس الشهيد كان "عالماً ومتواضعاً وشجاعاً جداً في مواجهة المنافقين والأعداء، ومؤمناً بالمقاومة ومشروعها، وخادماً لبلده إيران". 

"الشهيد السيد رئيسي هو الفقيه والعالم والمجتهد والمؤمن والمتواضع والشجاع جداً في مواجهة المنافقين والأعداء والمؤمن بالمقاومة وبمشروعها"

وأضاف أنّ عهد الشهيد رئيسي شهد تطوراً في الحضور الدبلوماسي لإيران، وإعطاء الأولوية للعلاقة بدول جوار إيران والشرق، مع المحافظة على العلاقات بالغرب ضمن مستوى معيّن.

وذكّر السيد نصر الله بالكلمة التي ألقاها الشهيد رئيسي خلال القمة العربية - الإسلامية، في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، والتي دعا فيها إلى تقديم السلاح إلى الشعب الفلسطيني، مؤكداً أنّ ذلك الموقف مثّل "السقف الأعلى" بين الدول في دعم فلسطين.

السيد حسن نصرالله يذّكر بما قاله السيد إبراهيم رئيسي في #القمة_العربية الأخيرة: أهدي السلام لأطفال #غزة وأقبّل أيدي مقاتلي #حماس"

وإذ أشار إلى الحاجة إلى القدوة كي "لا يبقى ما نؤمن به أفكاراً وحبراً على ورق"، فإنّه أكد ضرورة النظر إلى الشهيد إبراهيم رئيسي "على أنّه قدوة في كل المواقع التي تولّى مسؤوليتها".

"عندما يتحمّل أي رئيس جمهورية في #إيران المسؤولية سيجد أمامه ملفات كبيرة جداً من بينها الملفات الاقتصادية والمعيشية والعملة الصعبة والغلاء والسياسة الخارجية وهذه من نتائج العقوبات والحصار"

وفي هذا الإطار، لفت السيد نصر الله إلى أنّ الشهيد رئيسي أحدث تحولاً كبيراً في إدارة العتبة الرضوية وتطويرها عند توليه مسؤوليتها، مؤكداً أنّ المحرومين والفقراء استفادوا من الخدمات التي وفّرها.  

"عندما تولّى الشهيد إبراهيم رئيسي مسؤولية #العتبة_الرضوية أحدث تحولاً كبيراً في الإدارة وفي تطوير العتبة والخدمات الجليلة التي استفاد من خدماتها المحرومين والفقراء"

ولدى حديثه عن الشهيد أمير عبد اللهيان، أكد السيد نصر الله أنّ الوزير الشهيد كان "شديد الحب لفلسطين ولبنان ولكل حركات المقاومة، ومؤمناً بها".

"الشهيد #حسين_أمير_عبد_اللهيان كان شديد الحب لـ #لبنان و #فلسطين وحركات المقاومة وهذه مميزة في شخصيته"

وعبّر السيد نصر الله عن الألم والحزن لسقوط مروحية الرئيس الشهيد رئيسي، مؤكداً أنّها حادثة مؤلمة ومحزنة لداخل إيران وخارجها، مشدداً على أنّ الشهداء "وقفوا معنا دائماً، ولم يتخلوا عنّا في يوم من الأيام".

وأضاف: "نحن لم نرَ من الشهيدين رئيسي وأمير عبد اللهيان إلاّ كل الخير والعون والسند والحب والاحتضان، ونشكرهما على ذلك كثيراً"، مؤكداً أنّ من أهم ما ميّز هاتين الشخصيتين سمة التواضع.

"جنازة تشييع الشهداء السيد رئيسي وصحبه الكرام هي ثالث أكبر جنازة في تاريخ البشرية بعد الإمام الخميني والشهيد #قاسم_سليماني"

"إيران دولة متماسكة وتحظى بثقة شعبية.. ولا تتخلى عن المقاومة"

أما بشأن إيران، فأكد الأمين العام لحزب الله أنّها "صمدت أمام الأخطار والتحديات التي تواجهها، منذ الأيام الأولى لانتصار الثورة الإسلامية عام 1979"، بحيث تعرّضت للحصار الاقتصادي والعقوبات المتزايدة والحرب الكونية والاغتيالات الداخلية.

وتطرّق السيد نصر الله إلى المشاهد الضخمة عن تشييع الشهداء، من تبريز وصولاً إلى مدينة مشهد، مؤكداً أنّ الرسالة التي تبعثها هي "الوفاء والالتزام الحازم" بخط قائد الثورة الإسلامية في إيران ومفجّرها، الإمام الخميني، وقيادة الجمهورية الإسلامية.

وأوضح السيد نصر الله أنّ أحد أسباب فشل السياسات الأميركية تجاه المنطقة هو "إنكار الواقع والانفصال عنه"، مشدداً على أن إيران "دولة قوية ومتماسكة وصلبة، وآلمها استشهاد رئيسها ومن معه جداً، إلا أنّ ذلك لم يُضعفها أو يهزّها".

في السياق نفسه، أكد السيد نصر الله أنّ إيران "دولة مؤسسات وقانون، ويوجد على رأسها قائد حكيم يدير هذه الدولة، وفيها إرادة وثقة شعبيتان عاليتان جداً".

وفيما يتعلّق بالدعم الإيراني لحركات المقاومة، شدّد الأمين العام لحزب الله على أنّ إيران هي "السند الأقوى للمقاومة"، معتبراً أنّ من ينتظر أن تتخلى إيران عن فلسطين والمقاومة "واهم جداً".

وأكد السيد نصر الله أنّ هذا الدعم هو "جزء من رؤية الجمهورية الإسلامية، وجزء أصيل من دينها، وهو لا يتغيّر أو يتبدّل مع رحيل المسؤولين"، مضيفاً أنّ طهران مستمرّة في دعم حركات المقاومة، ومشدداً على أنّه "يزداد ويظهر إلى العلن بصورة واضحة".

"على إسرائيل أن تنتظر منّا المفاجآت"

وفيما يتعلق بالحرب على غزة، أكد السيد نصر الله أن إصرار رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على الاستمرار في عدوانه، يعني أنّ "إسرائيل سوف تذهب إلى الهاوية والكارثة"، مشدّداً على أنّ الاحتلال "لم يستطع تحقيق أي هدف من أهدافه".

"إذا أراد نتنياهو أن يكمل عدوانه سوف يذهب إلى الهاوية والكارثة"

وأوضح السيد نصر الله أنّ نتنياهو "تبرّأ من الأجهزة الأمنية الإسرائيلية خلال الحرب، إذ إنّه قال إنّها لم تزوّده بتقويم صحيح بشأن التهديدات من غزة".

"واضح أن نتنياهو تبرّأ من الأجهزة الأمنية في الكيان وذلك خلال الحرب وقال إنه لم يقدموا له تقييمات صحيحة حول التهديدات من #غزة"

وأشار السيد نصر الله إلى أنّ الإسرائيليين، في الشهر الثامن من الحرب، يُجمعون كلهم على أنّ ما عاشه كيانهم خلال هذا العام "لم يسبق له مثيل".

"اليوم ونحن في الشهر الثامن من الحرب على #غزة، الإسرائيليون أنفسهم في السلطة والمعارضة كلّهم يجمعون على أن ما عايشه الكيان هذه السنة لم يسبق له مثيل منذ 76 عاماً"

وبشأن جبهة جنوبي لبنان، المساندة لغزة، أكد السيد نصر الله أنّ المقاومة "درست كل الفرضيات والسيناريوهات، التي يمكن أن يلجأ إليها الاحتلال ضدّ لبنان".

السيد نصر الله ردًّا على نتنياهو حول قوله عن "خطط مهمة ومفصلة بالنسبة لإعادة الأمن إلى الشمال": فاجأتكم #غزة وفرقة بكاملها انهارت وجيش النخبة انهار"

وتوجّه السيد نصر الله إلى الاحتلال قائلاً: "فاجأتكم غزة المحاصرة في الـ7 من أكتوبر، وفاجأتكم المقاومة في لبنان في الـ8 من أكتوبر بفتح الجبهة، وفاجأكم اليمن بدخوله المعركة بهذه القوة والصلابة والشجاعة، وفاجأكم العراق، وفاجأتكم إيران بصواريخها ومسيّراتها ووعدها الصادق".

السيد نصرالله للاحتلال: فاجأتكم المقاومة في لبنان في 8 تشرين الأول و #اليمن و #العراق"

وتابع متوجهاً إلى رئيس الحكومة الإسرائيلي: "يجب أن تنتظر من مقاومتنا المفاجآت".

"نحنُ من يحق له الحديث عنه مفاجآت.. ولنتنياهو نقول: يجب أن تنتظر من مقاومتنا المفاجآت"

وجدّد السيد نصر الله تأكيده أنّ الهدف الأول للمقاومة الإسلامية في لبنان هو مساندة غزة، بينما الهدف الثاني هو منع أي عملية استباقية للاحتلال على لبنان.

"دائماً كنا واضحين بأننا عندما نذهب إلى معركة نذهب بعناوين وأهداف واضحة وقلنا أن الهدف الأول مساندة #غزة والهدف الثاني منع أي عملية استباقية للعدو على #لبنان"

"الاعتراف بدولة فلسطين وطلب اعتقال مسؤولين إسرائيليين من نتائج طوفان الأقصى"

إلى جانب ذلك، تحدّث الأمين العام لحزب الله عن اعتراف عدد من الدول الأوروبية بالدولة الفلسطينية، التي "ترفضها مختلف التيارات في كيان الاحتلال الإسرائيلي، إذ ترى فيها تهديداً وجودياً" لكيان الاحتلال.

"العدو يعترف بالمعاناة الشديدة التي يواجهها ويعترف بالعجز والفشل، والدولة الفلسطينية التي يرفضها المسؤولون في كيان العدو يرون فيها تهديداً وجودياً لهذا الكيان"

وأكد السيد نصر الله أنّ اعتراف هذه الدول بالدولة الفلسطينية يمثّل خسارةً كبيرةً للاحتلال، ويُعَدُّ من أهم ما يعانيه المسؤولون الإسرائيليون.

وفي السياق نفسه، شدّد السيد نصر الله على أنّ "الاعتراف بدولة فلسطينية، وهو آخذ في الاتساع، يُعدُّ من نتائج طوفان الأقصى، وما بعده".

"هذا الاعتراف الذي يكبر بدولة فلسطينية يُعتبر من نتائج طوفان الأقصى وما بعده"
 

ورأى أنّ من نتائج طوفان الأقصى والثبات والصمود الفلسطينيين أيضاً الوضع الذي تعانيه "إسرائيل" في المحاكم الدولية، وما حدث مؤخراً في "الجنائية الدولية"، التي طلبت إصدار مذكرات توقيف بحق مسؤولين إسرائيليين.

"من كان يصدّق أنّه سيأتي الوقت بأن تطلب المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات توقيف بحق مسؤولين صهاينة وهذا من نتائج طوفان الأقصى"

الأمين العام لحزب الله السيد حسن #نصرالله في الحفل التأبيني للرئيس الإيراني الشهيد #إبراهيم_رئيسي ورفاقه#الميادين #طوفان_الأقصى pic.twitter.com/XUzIzzAjsf

— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) May 24, 2024

وشدّد أيضاً على  أنّ "طوفان الأقصى" استنهض المشاعر الإنسانية في كل العالم، متوجهاً بالشكر إلى الأساتذة والطلاب في كل أنحاء العالم، والذين تظاهروا دعماً للشعب الفلسطيني.

وبشأن هذه المظاهرات، أكد السيد نصر الله أنّها "تبيّن حجم المشاعر الإنسانية التي استنهضها طوفان الأقصى في كل العالم". 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل