من هي كامالا هاريس؟ وما هي التحديات التي تنتظرها؟

الإثنين 22 تموز , 2024 09:05 توقيت بيروت دولــي

الثبات ـ دولي

بعد انسحابه من السباق الرئاسي أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن دعمه لترشيح نائبته كامالا هاريس كمرشحة عن الحزب الديمقراطي لخوض السباق الرئاسي ضد المرشح الجمهوري دونالد ترامب، من هي كاملا هاريس وما هي التحديات التي تنتظرها؟

من هي كامالا هاريس؟
كامالا ديفي هاريس هي سياسية ومحامية أمريكية ونائبة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية جو بايدن، شغلت منصب عضو مجلس الشيوخ الأمريكي الأحدث عن ولاية كاليفورنيا منذ عام 2017. سبق وأن ترشحت عن الحزب الديمقراطي لمنصب نائب الرئيس لانتخابات عام 2020.


وُلِدت هاريس في أوكلاند في كاليفورنيا، وتخرجت من جامعة هوارد وجامعة كاليفورنيا من كلية هيستينغز للقانون. بدأت حياتها المهنية في مكتب المدعي العام لمقاطعة ألاميدا، وذلك قبل تعيينها في مكتب المدعي العام لمقاطعة سان فرانسيسكو، وبعد ذلك في مكتب المدعي العام لمدينة سان فرانسيسكو. انتُخِبت في عام 2003 مدعية عامة لمنطقة سان فرانسيسكو. انتُخِبت لمنصب المدعي العام لولاية كاليفورنيا في عام 2010 وأُعيد انتخابها في عام 2014.

ترشحت هاريس للانتخابات الرئاسية التمهيدية للحزب الديمقراطي لعام 2020، وجذبت الاهتمام الوطني قبل أن تنهي حملتها في 3 ديسمبر عام 2019. أُعلِن أنها ستكون نائبة الرئيس المنتخب جو بايدن في انتخابات عام 2020 في 11 أغسطس عام 2020؛ وهي أول أمريكية من أصل أفريقي، وأول أمريكية آسيوية، وثالث امرأة تُرَّشح لمنصب نائب الرئيس على قائمة حزب كبير بعد جيرالدين فيرارو وسارة بالين على التوالي.

اعتُبِرت هاريس من كبار المنافسين والمرشحين الأوفر حظًا في الانتخابات الرئاسية التمهيدية للحزب الديمقراطي لعام 2020. نُقل عنها في يونيو عام 2018 قولها بإنها «لا تستبعد ذلك». أُعلن في يوليو عام 2018 أنها ستنشر مذكرة كإشارة إلى احتمال خوضها للانتخابات.

أعلنت هاريس رسميًا في 21 يناير عام 2019 ترشحها لمنصب رئيس الولايات المتحدة في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2020. سجلت هاريس خلال 24 ساعة من إعلانها ذلك رقمًا قياسيًا سجله بيرني ساندرز في عام 2016 لأكبر عدد من التبرعات التي جُمِعت في اليوم التالي من إعلان ترشيحها. حضر أكثر من عشرين ألف شخص حفل إطلاق حملتها الرسمي في مسقط رأسها أوكلاند في كاليفورنيا في 27 يناير، وذلك وفقًا لتقديرات الشرطة.

أيد أعضاء بارزون في الكتلة السوداء بالكونغرس فكرة قائمة بايدن-هاريس في مايو عام 2019. حقق بايدن فوزًا ساحقًا في الانتخابات التمهيدية للديمقراطيين في ساوث كارولينا لعام 2020 في أواخر شهر فبراير بتأييد مراقب مجلس النواب جيم كلايبورن، وذلك مع المزيد من الانتصارات في يوم الثلاثاء الكبير. اقترح كلايبورن على بايدن في أوائل شهر مارس اختيار امرأة سوداء لتكون نائبة له؛ وعلق قائلاً: «يجب مكافأة النساء الأمريكيات من أصول أفريقية على ولائهن». إلتزم بايدن في مارس باختيار امرأة لتشغل منصب نائبته.

أعلن بايدن اختياره لهاريس في 11 أغسطس عام 2020، وهي أول أمريكية من أصل أفريقي، وأول أمريكية هندية، وثالث امرأة بعد جيرالدين فيرارو وسارة بالين يُخترن كمرشحات لمنصب نائب الرئيس من قائمة حزب كبير.

تم الإعلان على فوز الرئيس الأمريكي جو بايدن في السابع من نوفمبر عام 2020, وبذلك تكون هاريس هي أول امرأة من أصول*ملونة* نائبا لرئيس أمريكا.

التحديات التي ستواجه كامالا هاريس؟

سيكون الحزب الديمقراطي أمام مغامرة تاريخية إذا لجأ إلى نائبة الرئيس كامالا هاريس لخوض سباق الرئاسة بدلاً من جو بايدن، مراهناً بذلك على قدرة كامالا هاريس ذات البشرة السوداء على التغلب على العنصرية والتمييز الجنسي وأخطائها السياسية لهزيمة المرشح الجمهوري دونالد ترامب.

فعلى مدار تاريخ الديمقراطية في بلادهم الذي يعود لأكثر من قرنين، لم ينتخب الأمريكيون سوى رئيس واحد فقط من أصحاب البشرة السمراء، ولم ينتخبوا امرأة سمراء قط، وهو ما يجعل حتى بعض الناخبين السود يتساءلون عما إذا كانت كامالا هاريس قادرة على تجاوز أصعب سقف في السياسة الأمريكية.

وسوف تواجه كامالا هاريس تحديات كبيرة أخرى حال فوزها بترشيح الحزب الديمقراطي، فلن يكون أمامها سوى ثلاثة أشهر تقريباً للانتهاء من حملتها الانتخابية وتوحيد الحزب والمانحين خلفها.

إلا أن عدداً كبيراً من الديمقراطيين متحمسون لفرصها.

كامالا هاريس (59 عاماً) أصغر من ترامب بنحو عشرين عاماً وهي أحد قادة الحزب فيما يتعلق بحقوق الإجهاض، وهي قضية تلقى صدى لدى الناخبين الأصغر سناً وقاعدة الديمقراطيين من التقدميين.

ويقول مؤيدو كامالا هاريس إنها ستشعل حماس هؤلاء الناخبين وستعزز دعم السود وسوف تكون مناظراتها قوية مع ترامب.

ورغم الثناء عليها في الأسابيع القليلة الماضية لدفاعها القوي عن بايدن، لا يزال بعض الديمقراطيين يشعرون بالقلق إزاء أداء كامالا هاريس الضعيف في أول عامين لها في المنصب والأهم من ذلك كله التاريخ الحافل بالتمييز العنصري والجنسي في الولايات المتحدة.

وفي منافسة افتراضية، أظهر استطلاع للرأي أجرته رويترز/إبسوس في 15 و16 يوليو/ تموز تعادل كامالا هاريس وترامب بحصول كل منهما على تأييد 44 في المئة من الناخبين.

وأُجري هذا الاستطلاع بعد محاولة اغتيال ترامب، وتقدم ترامب على بايدن بواقع 43 في المئة مقابل 41 في المئة في الاستطلاع نفسه.

ورغم تراجع شعبية كامالا هاريس، فإنها أعلى من معدلات تأييد بايدن، وأظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة (فايف ثيرتي إيت) حصول كامالا هاريس على تأييد 38.6 في المئة من الأمريكيين بينما عارضها 50.4 في المئة.
في المقابل، حصل بايدن على تأييد 38.5 في المئة وعارضه 56.2 في المئة.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل