حدث في 5 رمضان .. وفاة الخليفة العثماني عبدالحميد الثاني

الإثنين 27 نيسان , 2020 01:28 توقيت بيروت التاريخ الإسلامي

الثبات - إسلاميات 

 

حدث في 5 رمضان

وفاة الخليفة العثماني عبدالحميد الثاني

 

فى مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك الموافق 1363هـ وعام 1944 ميلادية سجّل وفاة الخليفة العثمانى عبد الحميد الثانى آخر خلفاء الدولة العثمانية، فى منفاه فى باريس عن عمر يناهز 76 عاماً، وقد قضى 20 عاماً فى منفاه بعد إلغاء الخلافة وطرده من تركيا فى مارس 1923، ودفن فى المدينة المنورة، وقيل كان وفاته في 4رمضان.

ولد السلطان عبدالحميد الثاني ابن السلطان عبدالمجيد الأول العثماني سنة 1258هـ، وتولى الخلافة سنة: 1293هـ / 1876م، فاستلم الدولة وهي مُثقَلة بالأعباء والمشاكل الداخلية والخارجية؛ ففي الداخل كان أمام مواجهة الحركات العلمانية والماسونية، وفي الخارج ظهرت التهديدات الروسية بقوة في صورة حربين مُتتاليتين، والاحتلال الإنجليزي لمصر والسودان وقبرص، والاحتلال الفرنسي للجزائر وتونس، يضاف إلى ذلك الثورات العاتية في البلقان خاصة في بلغاريا والصرب والجبل الأسود بتحريض علَني وسافر من الروس.

حكم السلطان عبدالحميد الثاني لأكثر من ثلاثين سنة، استطاع خلالها أن يواجه أعداداً لا تُحصى من الأعداء بالداخل والخارج، واستطاع أن يحفظ الدولة من الانهيار بعد الحرب مع روسيا، وقمَع تمرد كريت، وانتصر على اليونان، ودرَّب الجيش على أساليب القتال الحديثة، وفتح المدارس المتنوعة، والجامعات بكلياتها المختلفة، وتوسع في العمران، وأنشأ الخط الحديدي الحجازي من دمشق إلى المدينة المنورة وكان طوله: 1327كم.

ومن أهم أعمال السلطان عبدالحميد - بالإضافة لإنشاء الجامعة الإسلامية لمواجهة التغريب والعلمانية وحركات الماسونية - ولعله السبب الحقيقي وراء عزله من منصبه، هو: تصديه الشجاع والجريء لمحاولات اليهود المستميتة لشراء فلسطين، وقيام يهود الدونمة بالتعاون مع الصِّهيونية العالمية من أجل التخلص من هذا السلطان الشجاع؛ وذلك عن طريق تحريض حركة الاتحاد والترقي القومية بتدبير أحداث الشعب والفتن التي أدت لخلعِه في النهاية سنة: 1327هـ / 1909م؛ حيث توفي في منفاه في باريس عن عمر يناهز 76 عاماً.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل