أهل الجنوب.. قوّة "رضوان"

الجمعة 08 كانون الأول , 2023 02:46 توقيت بيروت مقالات مختارة

مقالات مختارة

 قيل إنّ وزير خارجية لبنان تبلغ من دول اوروبية، وتولت فرنسا نقل الرسائل، بأن هناك اتجاها لقواعد اشتباك جديدة عبر تنفيذ القرار 1701، ولو بالقوة، وإبعاد قوة "الرضوان" عن الحدود.
 أمام هذا الكلام الوارد من بلاد الأدوات نسأل: هل هذا اقتراحكم، أم أوامر صدرت لكم من الكيان الصhيوني والأمريكي لتنقلوه إلى لبنان؟
عام  2006 عند العدوان المتوحش للكيان الغاصب لفلسطين على لبنان، والمدعوم حينها من الإدارة الأمريكية التي أرادت تغيير وجه الشرق الأوسط الذي باء بالفشل، أرادوا حينها - وتحت النار - فرض القرار 1701 تحت الفصل السابع، لخنق لبنان ومقاومته في جنوب العزّة والكرامة، إلا أن قوّة وصلابة المقاومة بعد إفشال هذا العدوان والانتصار عليه رفضت تلك الصيغة، وبقوّة، بفضل صلابة الموقف الشجاع للمقاومة، والذي كان سماحة الامين العام لحزب الله يتابع ويتصدى لأدق تفاصيله عبر وزرائه في حكومة السنيورة بأكثريتها المتواطئة حينذاك.
 للفرقاء في الوطن الذين يتسابقون الى التجاوب الفوري مع الطروحات التآمرية لكل ما يتعلق بقرارات تخدم هذا الكيان المتهالك المحتل لفلسطين، مثل تطبيق القرار 1701 المُراد منه خدمة حفظ أمنه، وآخر همهم حفظ وأمن وكرامة لبنان، خصوصاً المواطنين الجنوبيين، نذكّرهم بأنه لم يمرّ يوم من دون خرق هذا القرار من قبل الكيان الصhيوني منذ صدوره عام 2006، سواء في البر أو البحر أو الجو، وزرع جواسيس داخل لبنان، وبعض الدول الغربية المتوحشة تخفي خلفها نفس التوحّش، علناً أو بأسلوب ناعم، وهذا ما رأيناه في الوقوف الى جانب الكيان الغاصب عند وقوع عملية طوفان الأقصى، وخلال ايام رأينا الرئيس الفرنسي يُهرول الى هذا الكيان للوقوف على خاطره، وإصدار قرارات في بلدانهم حتى تمنع التظاهر  تأييداً وتعاطفاً مع الشعب الغزاوي، الذي تسقط على رأسه أكبر القنابل التدميرية المرسلة من الاستكبار والاستبداد الغربي الأمريكي.
 إن البحث عن جوائز ترضية لهذا العدو المتوحش وشركائه الغربيين، وعلى راسهم امريكا، وبعد فشل العدوان على غزة والذي لم يجنِ سوى التدمير وقتل الابرياء، وبعد بقاء المقاومة صامدة ومستمرة في المواجهة، بعد كل ذلك لن تحصلوا على جائزة في جنوب لبنان بتعديل القرار 1701 وإبعاد قوّة الرضوان لما بعد نهر الليطاني.
 أسمعُ من اصدقاء ولدوا في القرى السبع المحتلة؛ هونين والمالكيه وقدس وصلحة، ومل زالوا أحياء، أصبح حلم عودتهم الى قراهم قريب المنال، بفضل الله تعالى على يد قوّة "الرضوان".. وللداخل والخارج: أهل الجنوب يقولون لكم: كلنا أصبحنا قوّة "رضوان".
إبراهيم سكيكي


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل