رغم كل ما يعانيه... لهذه الأسباب لا ينفك العدو “الإسرائيلي” عن استهداف سورية ـ حسان الحسن

السبت 23 كانون الأول , 2023 11:13 توقيت بيروت أقلام الثبات

أقلام الثبات
قبل اندلاع الحرب الكونية على سورية في منتصف آذار من العام 2011، لا ينفك العدو "الإسرائيلي" عن استهدافها في شكلٍ أسبوعيٍ، ويوميً أحيانًا، كونها إحدى أركان محور المقاومة، بل عموده الفقري، ولن تثنيه عن عدوانه على سورية ضراوة الحرب التي يشنها العدو "الإسرائيلي" على قطاع غزة، إثر عملية "طوفان الأقصى" في السابع من تشرين الأول الفائت، وإشغال العدد الأكبر من هذا الجيش، خصوصًا ألوية النخبة الصهيونية في الحرب المذكورة، وعلى جبهات المساندة أيضًا، تحديدًا في الضفة الغربية وجنوب لبنان، ناهيك عن دور الجيش اليمني في نصرة أهل غزة، من خلال قطع العصب الاقتصادي الصهيوني، والتلويح بإغلاق باب المندب أمام السفن المتجهة نحو ميناء إيلات شبه المتوقف راهنًا، جراء الحصار البحري الذي فرضه هذا الجيش على الكيان الغاصب، بحسب تقاريرٍ موثوقةٍ نشرتها بعض وسائل الإعلام الأجنبية.
في سياق متصل، لا بد من التنويه بدور المقاومة العراقية، من خلال استهداف تجمعات جيش الاحتلال الأميركي في سورية والعراق، الداعم لجيش "الكيان" في حرب الإبادة على الغزيين، للضغط على الاحتلال الأميركي لثني العدو عن استكمال حرب الإبادة.
ورغم كل ما ورد آنفًا، ورغم فشل العدو "الإسرائيلي" في تحقيق أي إنجازٍ ميدانيٍ يذكر، إن في فلسطين وإن في جنوب لبنان حتى الساعة، بعد مرور شهرين ونصف الشهر على "طوفان الأقصى"، غير أن هذا العدو لا يزال يمعن في عدوانه على سورية، فدمشق هي العاصمة العربية الوحيدة التي يستهدفها العدو "الإسرائيلي"، وتكاد تكون حلب وحمص وسواهما من المدن السورية، هي المدن العربية المستهدفة من هذا العدو، بعد غزة.
وفي هذا السياق، يؤدي الإعلام المعادي للمقاومة دورًا متممًا ومساندًا للعدو في عدوانه على سورية، فيزعم هذا الإعلام أن "العدو الصهيوني يستهدف القوات الإيرانية المنتشرة على الأراضي السورية، أو تحركات نقل سلاحٍ وإمدادٍ لوجستيٍ لحزب الله في لبنان". وتعقيبًا على ذلك، تجزم مصادر سياسية سورية واسعة الاطلاع أن "لا وجود عسكريًا ميدانيًا إيرانيًا على الأراضي السورية، خصوصًا حول مطاري دمشق وحلب"، معتبرةً أن الهدف الحقيقي للعدوان "الإسرائيلي" على المطارات السورية، ومرفأ اللاذقية، هو تشديد الحصار الأميركي- الغربي المفروض على الشعب السوري". وفي الوقت عينه، لا تنفي المصادر وجود خبراءٍ عسكريين إيرانيين في سورية، وذلك في إطار التعاون العسكري بين البلدين، لتطوير القدرات العسكرية فيها، لذا يستهدف العدو مراكز البحوث العسكرية، ومراكز تطوير السلاح، وذلك في سياق استكمال الحرب على سورية وجيشها، ودوره الراهن والمستقبلي في المنطقة.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل