«الإسراء والمعراج» .. رسالة للأُمة: البوصلة هي الأقصى وفلسطين

السبت 03 شباط , 2024 10:05 توقيت بيروت إسـلاميــّـــات

الثبات ـ إسلاميات

رحلة الإسراءِ والمعراجِ الإعجازيَّة حدثٌ فارقٌ في تاريخِ الأُمة ينبغي أن يتم التوقفُ عنده لاستخلاص الدروس، وأبرزُها أهميةُ الصّلاة في دين الله – تعالى- حيث استضاف الله – عز وجل – نبيَّه المُصطفى- صلّى الله عليه وسلم- في السماوات العُلا؛ ليفرضَ عليه الصلاة في مقام لم يصلْ إليه أحدٌ.

معجزة الإسراء والمعراج ترسّخ مكانة النبي – محمَّد صلى الله عليه وسلم- كخاتم للأنبياء والمُرسلين.

وصول – النبي صلى الله عليه وسلم – إلى منزلة من ربّ العزّة تجعله «قاب قوسين أو أدنى»، محل إكرام عظيم،  أهل العلم الثقات يرون أن النبي – صلى الله عليه وسلم- هو تاجُ الكمال البشري كله، وتاج الملأ الأعلى أيضًا،  إضافةً إلى أن العروج من المسجد الأقصى بالقدس الشريف يُعطي رمزية إسلامية للقدس عند المسلمين، وهو ما يؤكّد أن القدس للمُسلمين كالمسجد الأقصى تمامًا.

أهمَّ دروس رحلة الإسراء والمعراج أنَّ الصلاة فُرضت في السماء، وأنَّها كانت 50 صلاةً، وخُفِّفت بوصيةٍ من نبي الله موسى لنبيّنا محمّد بمُراجعة ربّه وسؤاله التّخفيف عن أُمته، وربّ العباد كان من كرمه ورحمته بمحمد – صلى الله عليه وسلم – وأُمته أن خفَّف الصلاة إلى 5 صلوات في اليوم والليلة بأجر خمسينَ صلاةً.

نتعلم من تلك الرحلة أنَّها تؤكّد المكانة السامية لنبينا- محمّد صلى الله عليه وسلم- في الأرض وفي الملأ الأعلى.

 من دروس رحلة الإسراء والمعراج أنها تبرزُ مكانةَ القدس والمسجد الأقصى عند المُسلمين باعتبار القدس بوابة العبور إلى السماء، وموقع الإقرار لنبينا بإمامة الأنبياء والمرسلين،  الرحلة رسالة للأُمة للاهتمام بالأقصى حتى لا تنحرف البوصلة عن الأقصى وقداسته ورمزيّته في يوم من الأيام.

ولأن الأقصى في قلب فلسطين لا ننسى ما يحدث في غزة من تسديد وتوفيق للمقاومة هو سند سماوي يتنزل من السماء إلى أرض المعراج.

وأن الباب إلى السماء ما يزال مفتوحا حتى الساعة.

لقد وقعت حادثة الإسراء والمعراج والنبي في أشد حالات ضعفه وحزنه أمام قريش، فكانت تسلية لقلبه ودعما نفسيا هائلا ليرى أي قدرة باهرة يستند إليها في دعوته.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل