الرئيس البرازيلي و "بالكوفية": يجب أن تتوقف الابادة الجماعية في غزة

الأربعاء 21 شباط , 2024 10:31 توقيت بيروت مقالات مختارة

مقالات مختارة

اثار تشبيهُ الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا الحربَ العدوانيةَ على قطاع غزة بالابادةِ الجماعية والمحرقة، عاصفةً دبلوماسيةً وغضباً كبيراً داخل الكيان الصهيوني، ما دفع وزارةَ خارجية العدو الى استدعاء السفير البرازيلي في "تل أبيب" لتوبيخه والإعلان ان دا سيلفا شخصٌ غيرُ مرغوبٍ فيه، فيما رأى رئيسُ حكومة العدو بنيامين نتنياهو ان الرئيسُ البرازيلي تجاوَزَ الخطَ الأحمر، وفي المقابل سارعت البرازيلُ الى استدعاءِ السفير الاسرائيلي وسحبِ سفيرِها من الكيان الصهيوني..

فما الذي دفع الرئيس البرازيلي الى اتخاذ هذا المواقف وما الذي دفع العلاقات الى التوتر، عن ذلك يحدثنا الاستاذ في العلاقات الدولية الكتور جمال واكيم، الذي لفت الى ان موقف البرازيل نابع من قرار الرئيس لولا دي سيلفا وهو معروف بتوجهاته المتضامنة مع حقوق الشعوب حول العالم والمعادية للهيمنة الاميركية.

وراى واكيم ان الموقف البرازيلي الذي راقب المجازر التي تقوم بها "اسرائيل" في غزة والتي ترقى الى مجازر ضد الانسانية والابادة الجماعية دفع لولا دي سيلفا الى الاعلان عن هذا الموقف وهذا ما يميز اليسار في اميركا اللاتينية بخلاف اليسار الاوروبي الخاضع للنفوذ الصهيوني.

وإزاء ذلك ما هي افاق المرحلة المقبلة من العلاقات سيما وان الرئيس البرازيلي يتمسك بقناعاته حيال الممارسات الاسرائيلية، يؤكد واكيم انه طالما ان البرازيل تحت حكم التوجه الذي يمثله لولا دي سيلفا اي المعادي للهيمنة الاميركية فان البرازيل ستكون على علاقات سيئة مع "اسرائيل" لانه تاريخيا الاستخبارات الاميركية والاسرائيلية تعاونا سويا على قلب انظمة حكم وطنية في اميركا اللاتينية وتثبيت انظمة حكم ديكتاتورية على حساب مصالح الشعوب، واضاف :" لولا دي سيلفا الذي اتى بإرادة الشعب البرازيلي واطاح بحكم متسلط في البرازيل بعتبر عدوا طبيعيا لـ"اسرائيل" بمعزل عن توجهاته ودعمه للقضية الفلسطينية ".

موقفٌ مشرّفٌ اعلنه الرئيسُ البرازيلي من العدوان على قطاع غزة وما ترتكبه آلةُ القتل الاسرائيلية بحق المدنيين من النساء والاطفال، يأتي ذلك فيما بعض الأنظمة تلوذ بالصمت وأخرى بالتواطئ وثالثة بالمشاركة في سفك الدماء.

 

إذاعة النور

 

 إن الآراء المذكورة في هذه المقالة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الثبات وإنما تعبّر عن رأي صاحبها حصراً


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل