نائب رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية في لبنان: حق مقاومة العدو لا يحتمل النقاش ولا الجدال

الخميس 14 آذار , 2024 09:49 توقيت بيروت لـبـــــــنـان

الثبات ـ لبنان

أكد نائب رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية في لبنان بسام حمود أنّ "الجماعة الإسلامية، إضافةً لكونها حزبًا لبنانيًا، لها رؤيتها السياسية الخاصة للواقع اللبناني وقد أعلنتها من خلال وثيقة "رؤية وطن" وقاربت فيها المسألة الوطنية من النواحي السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها، وأكدت خلالها الحرص على الانفتاح على كل مكونات الوطن، فهي شددت في نفس الوثيقة على التمسك بالثوابت لجهة تبنيها مشروع المقاومة والعداء للكيان الصهيوني الغاصب لأرض فلسطين".

وفي حديث صحافي، قال حمود: "انطلاقًا من هذه الحقائق فإن الجماعة لا تحتاج لأي مبررات أو مبادرات لممارسة حقها كما كل اللبنانيين في الدفاع عن سيادة الوطن في وجه عدوٍ غاشمٍ يستبيح الديار ويمارس إجرامه قتلًا للمدنيين وتدميرًا للممتلكات والبنى التحتية في قرانا ومدننا"، لافتًا إلى أن "هذا ما قامت به منذ عام 1982 عندما اجتاح العدو الصهيوني لبنان وصولًا إلى العاصمة بيروت، حيث كانت من أوائل من أطلق العمل المقاوم في وجه الاحتلال وتحديدًا من مدينة صيدا، وقدمت حينها ولا تزال حتى يومنا هذا تقدّم القادة وخيرة شبابها، إيمانًا بحقها المقدس في التصدّي للعدوان وتحرير الأرض ونصرة المظلوم وخاصة أهلنا في فلسطين".

وفي الشأن الداخلي، أوضح حمود أن "سياستنا مبنية على رؤيتنا الخاصة والتي من مرتكزاتها الانفتاح على كل مكونات المجتمع اللبناني بعيدًا عن سياسة المحاور أو التبعية لهذا الفريق أو ذاك، لذلك قد تتباين مواقفنا مع كل الأحزاب، وقد تتّفق حسب القضية السياسية المطروحة، وهذا لا يعني القطيعة التامة لأننا لا نؤمن بها إلا بما يعني الخيانة العظمى والعمالة للعدو".

وتابع: "علاقتنا السياسية بحزب الله مرهونة بمواقفه، تأييدًا أو رفضًا، أما بما يعني مشروع المقاومة وحق مقاومة العدو الصهيوني، فهذا موضوع لا يحتمل النقاش ولا الجدال لأنه من صميم رؤيتنا وقناعتنا، نتعاون فيه مع كل المقاومين وعلى رأسهم حزب الله".

وختم حمود بالقول: "إلى حين إقرار الاستراتيجية الدفاعية للدولة اللبنانية والتي كانت الجماعة أول من نادى بها وقدّم لها رؤية متكاملة بعد عدوان 2006، فإننا سنبقى في موقع الدفاع عن أهلنا وصد العدوان مهما كانت التضحيات، وكلما سقط لنا مقاتل كان خلفه مئات الشباب يتوقون شوقًا لمنازلة الأعداء وشعارهم "الموت في سبيل الله أسمى أمانينا"".


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل