كابوس عودة ترامب.. "الناتو" سيتولى مهمّات دعم أوكرانيا قبل الانتخابات الأميركية

الخميس 21 آذار , 2024 09:31 توقيت بيروت دولــي

الثبات ـ دولي

كشف موقع "سيمافور" الأميركي، نقلاً عن ثلاثة مسؤولين غربيين، طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم، أنّ محادثاتٍ تجري في مقر الحلف بهدف نقل مهمة تنسيق المساعدات العسكرية الغربية لأوكرانيا من وزارة الدفاع الأميركية، "البنتاغون"، إلى حلف شمالي الأطلسي، "الناتو".

وبحسب الموقع الأميركي، فإنّ هذه المحادثات ترجع إلى المخاوف من عودة ترامب إلى منصبه، موضحاً أنّ المسؤولين الأوروبيين "يتذكرون بوضوح فترة ولاية ترامب السابقة، والتي شكك خلالها مراراً وتكراراً في قيمة الناتو". 

ومنذ الحرب في أوكرانيا عام 2022، قال ترامب إنه لو تولى منصبه فسينهي الصراع في غضون 24 ساعة، من دون تقديم تفاصيل، لكن المحللين أشاروا إلى أنه سيكون أكثر استعداداً لتقديم تنازلات في أوكرانيا، من الرئيس الأميركي جو بايدن. 

ونقل موقع "سيمافور"، عن دبلوماسي أوروبي كبير، قوله إنّ إضفاء طابع "الناتو" على المساعدات والتبرعات المقدَّمة إلى أوكرانيا آخذ في الظهور، من أجل حمايتها من الرياح السياسية المتغيرة.

ويأتي الكشف عن هذه المعلومات ليؤكد تزايد المخاوف الغربية من العواقب المترتبة على "الناتو" إذا عاد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، وتحديداً لجهة قيادة الولايات المتحدة للحلف، وانخراطها في خطة دعم أوكرانيا، عسكرياً ومالياً، في مواجهة روسيا. 

وعزز هذه المخاوفَ ما صرّح به رئيس الوزراء الهنغاري، فيكتور أوربان، لمحطة البث العامة الهنغارية، "أم 1"، في 11 آذار/مارس الجاري، من أنّ ترامب أبلغه، في أثناء زيارته له في فلوريدا، أنّه "لن يعطي أي دولار" لتمويل الحرب في أوكرانيا.

وقال أوربان إنّ "ترامب لديه رؤية واضحة جداً، يصعب عدم الاتفاق معها"، مؤكداً أنّ هذه "الخطوة ستضع حداً للحرب، لأنّ من الواضح أنّ أوكرانيا لا يمكنها أن تقف على قدميها بنفسها"، مشيراً إلى أنّه إذا "لم يُعطِ الأميركيون المال، فلن يكون الأوروبيون وحدهم قادرين على تمويل هذه الحرب".

وكان ترامب حذّر، في تجمّع حاشد في ولاية أوهايو، دعماً للمرشح في الانتخابات التمهيدية لمجلس الشيوخ الجمهوري، بيرني مورينو، من أن تشهد الولايات المتحدة "حمام دم" في حال عدم انتخابه رئيساً للبلاد، مضيفاً أنّ ذلك سيكون "أقلّ ما يمكن أن يحدث".


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل