الأمم المتحدة: "الدعم السريع" اختطفت 160 امرأة وفتاة في 2023

الخميس 25 نيسان , 2024 01:01 توقيت بيروت عــربـي

الثبات ـ عربي

قالت الأمم المتحدة إن قوات "الدعم السريع" والمليشيات التابعة لها، اختطفت أكثر من 160 امرأة وفتاة احتُجِزن وسط ظروف أشبه بالعبودية خلال العام الفائت، في ولاية الخرطوم.

وقدّم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غويتيريش، تقريره السنوي الـ15 بشأن العنف المتعلق بالصراع، إلى مجلس الأمن الدولي والذي يغطي الفترة من يناير/ كانون الثاني إلى ديسمبر/كانون الأول 2023.

وأشارت الأمم المتحدة إلى أن "هناك تقارير تفيد بأن النساء والفتيات اللاتي اختطفن في ولاية الخرطوم نُقلن إلى مناطق أخرى خاصة دارفور وهن مقيدات بالسلاسل"، لافتة إلى "تورط قوات الدعم السريع أو المليشيات التابعة لها في جميع الحالات تقريباً".

وتحدثت منظمات حقوقية، من بينها شبكة نساء القرن الأفريقي "صيحة" عن وجود "أسواق لبيع النساء" المختطفات من الخرطوم في مناطق بدارفور.

وقالت الأمم المتحدة إنها وثقت حالات عنف جنسي متصل بالنزاع، بينها حالات اغتصاب واختطاف وإتجار، ارتُكِبت بحق 98 امرأة و18 فتاة ورجل واحد وفتى واحد في 2023.

وأفادت بأن "الحالات وقعت في ولايات الخرطوم وجنوب وشمال دارفور"، موضحة أنّ عدداً قليلاً من ضحايا العنف الجنسي قدموا شكاوى رسمية، ما يدل على انعدام الثقة في نظام العدالة وغياب الدولة في مناطق النزاع.

ووثقت جماعات حقوقية 370 حالة اغتصاب غالبيتها نفّذتها عناصر "الدعم السريع"، لكن يُتوقّع أن يكون العدد الحقيقي أكبر بكثير.

وقالت رئيسة ومؤسسة منظمة "مجموعة عمل نساء دارفور"، نعمات أحمدي، أمام مجلس الأمن الدولي، إن النساء والفتيات يتعرّضن للاغتصاب، وأحياناً أمام آبائهن أو أزواجهن أو أبنائهن، في محاولة لتحطيم معنوياتهم.

حظر "ستارلينك" في السودان

من جهته، أعلن رجل الأعمال الأميركي، إيلون ماسك، حظر خدمة "ستارلينك" للإنترنت في السودان.

وأكد ماسك أن "بث الأقمار الصناعية فوق سماء السودان توقّف" اعتباراً من يوم الثلاثاء في 30 نيسان/أبريل الجاري.

وكانت "الدعم السريع" قطعت الاتصالات في عدد من مناطق السودان، ما قد يسهم في زيادة نسبة الجرائم والانتهاكات بحق النساء والأطفال والفتيات. في حين تحاول الشركات إرجاع الخدمة إلى الولايات والمناطق المتأثرة بالصراع، ولا سيما في ولاية الجزيرة.

يذكر أن مناطق واسعة في الخرطوم ودارفور والجزيرة وولايات أخرى دخلت في عزلة كاملة بعد توقف شبكات الاتصال، حيث وُجّهت التهم إلى قوات "الدعم السريع" على خلفية تسببها بوقف الخدمة عبر إغلاق مقسّمات تابعة لثلاث شركات اتصال في البلاد.

وإذ قالت شبكة نساء القرن الأفريقي "صيحة" إن خدمة الاتصالات حق ولا ينبغي استخدامه كسلاح في ساحة الحرب، اعتبرت مبادرة "معاً ضد الاغتصاب والعنف" أن قطع خدمة الإنترنت يمثل تهديداً متزايداً لحقوق النساء والفتيات في السودان.

معارك عنيفة في سنار و"الدعم السريع" تستعد لمهاجمة الفاشر

ميدانياً، أفاد مصدر عسكري سوداني بأن معارك عنيفة اندلعت غرب ولاية سنار، شرق السودان، بين القوات المسلحة السودانية وقوات "الدعم السريع"، وسط أنباء عن استعداد الأخيرة للهجوم على مدينة الفاشر غربي البلاد.

وأكد المصدر العسكري أن الجيش صدّ هجوم "الدعم السريع" في مصنع سكر سنار، وألحق بعناصرها خسائر فادحة بالأرواح والعتاد.

هذا وتشهد ولاية سنار مواجهات مستمرة بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" منذ أكثر من شهرين.

بدوره، ذكرت مصادر متعددة أن الجيش السوداني شن سلسلة غارات على أهداف لـ"الدعم السريع" في الشبارقة شرق ولاية الجزيرة.

ولفتت المصادر إلى أن "الدعم السريع" حشدت مقاتليها في مدينة مليط شرق الفاشر، استعداداً للهجوم على مقر الفرقة السادسة في الجيش بالفاشر.

وكان قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، وصل يوم الاثنين، إلى شندي في زيارة تفقدية إلى المكان.

يشار إلى أن الخارجية الأميركية دعت، أمس الأربعاء، الأطراف السودانية إلى الوقف الفوري للهجمات على مدينة الفاشر مركز ولاية شمال دارفور غربي البلاد.

وأشار بيان الخارجية الأميركية إلى وجود "تقارير موثوقة تفيد بأن قوات الدعم السريع والمليشيات التابعة لها دمرت قرى متعددة غرب الفاشر".

لقاء مهم بين والي البحر الأحمر وسفير السودان بمصر

وفي سياق متصل بالشأن السوداني الداخلي، استقبل والي ولاية البحر الأحمر المكلف، مصطفى محمد نور محمود، سفير السودان لدى جمهورية مصر السفير، عماد عدوي.

وقال السفير عماد عدوي في تصريح للمكتب الإعلامي للوالي بأن "الزيارة لوالي البحر الأحمر تأتي في إطار التحضير لاستلام مهامي كسفير للسودان بمصر".

وأضاف: "ولاية البحر الأحمر من الولايات التي تتصل بالحدود مع مصر لذلك كان لا بُد من معرفة العديد من النقاط التي يمكن أن تعزز من طبيعة العلاقات بين البلدين".

وأشاد عدوي بدور مصر على الخدمات التي قدمتها، فضلاً على تواجد السفارة المصرية في بورتسودان، إلى جانب التعاون المشترك بين المؤسسات بين البلدين الشقيقيين.

وأردف: "طموحنا كبير في خدمة الجالية السودانية بمصر، وتطوير العلاقات بين البلدين الشقيقيين في كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ولا سيما أن الشعبيين تربطهما أواصر وروابط عميقة نسعى لإحداث تكامل في العديد من المناحي".


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل