في مثل هذا اليوم عام تسعة وسبعين : الإمام روح الله الموسوي الخميني يعود إلى إيران معلناً إنتصار الثورة الإسلامية

الجمعة 01 شباط , 2019 11:37 توقيت بيروت دولــي

الثبات ـ إيران

إستثنائياً كان الأولُ من شباط عام تسعة وسبعين بالنسبة إلى إيران والعالم. يومها، وطأت قدما الإمام روح الله الموسوي الخميني أرض الوطن بعد نفيه سنوات، ممهّداً لإعلان انتصار ثورةٍ إسلامية فجّرها وخُلدت في التاريخ لا بل غيّرت معالمه.

قلوبُ الملايين من الإيرانيين قبل أجسادهم حاصرت في ذلك اليوم مطارَ طهران لاستقبال القائد الحبيب.

في هذا الوقت، كان الإمام الخميني يحاول صعود الطائرة للعودة إلى الوطن برغم كل المخاطر والتهديدات بإسقاطها. فتوجّه إلى مطار شارل ديغول واستقل هناك طائرة مستأجرة. أقلعت الطائرة التابعة للخطوط الجوية الفرنسية وعلى متنها الإمام الخميني، نجلُه أحمد، وأعضاءُ مكتبه وعددٌ كبيبر من الصحافيين العرب والأجانب. استقلّ روحُ الله الجزءَ العلوي من الطائرة، توضأ، صلى، وخلد إلى النوم مطمئناً. اقتربت طائرة أيرباص الفرنسية من مطار طهران الدولي. بلغت القلوب الحناجر.

حطت الطائرة في مدرج المطار منهيةً رحلةً استمرت أربعة عشر عاماً من النفي ومطلقة فصلاً جديداً في تاريخ إيران الحديث. خرجت من مطار طهران سيارة يقودها "محسن رفيق دوست" على متنها الإمام الخميني. مقبرة الشهداء في "بهشتي زهراء" كانت الوجهة الأولى للإمام. في الطريق إلى هناك تعطلت السيارة التي كانت تقله نتيجة الضغط الكبير الذي تسبب به الإزدحام، فتدخل أفراد القوات الجوية وأحضروا طائرة هيليكوبتر.

صعد الإمام الخميني المروحية التي طارت به إلى منصة أُعدت له خصيصاً. أمامَها تسامرت عدسات مئات المصورين والملايين من شعبه الذين ضاقت بهم مقبرةُ بهشتي زهراء. كان خطاب الإمام الخميني هناك حاسماً.

(خطاب الإمام: إني أصفع وجه هذه الحكومة. سأعين الحكومةَ بدعم هذا الشعب لي. إن الشعبَ يريدني. يقول "بختيار" لا يمكن أن تكون هناك حكومتان في بلد واحد. صحيح. لكن يجب أن تذهب الحكومةُ غيرُ القانونية. إنك غيرُ قانوني. إن الحكومة التي نتحدث عنها هي الحكومةُ التي تعتمد على آراء الشعب، القائمةُ على حكم الله)

وحتى الحادي عشر من شباط يحتفل الإيرانيين كل عام بعشرة الفجر التي بدأت بورود الإمام الخميني إلى الجمهورية الاسلامية وانتهت بانتصار الثورة الإسلامية.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل