بلجيكا تعتذر عن اختطاف آلاف الأطفال من آباء بلجيكيين وأمهات أفارقة إبان حقبة الاستعمار

السبت 06 نيسان , 2019 02:19 توقيت بيروت دولــي

الثبات ـ دولي


 في خطوة لاقت ترحيب الدول المعنية، قدم رئيس الحكومة البلجيكية شارل ميشيل رسمياً اعتذاره عن اختطاف آلاف الأطفال المولودين في الأربعينيات والخمسينات في الكونغو أو رواندا أو بوروندي، لأب مستعمر بلجيكي وأم من السكان الأصليين.

وأكد شارل ميشل، خلال كلمة ألقاها في البرلمان البلجيكي، أن بلاده انتهكت حقوق الانسان لهؤلاء الأطفال عندما اعتبرتهم بمثابة تهديد لنظامها الاستعماري، وقامت بتجريدهم من هويتهم.

وتعهد ميشل بأن تمثل هذه اللحظة خطوة نحو التوعية والاعتراف بهذا الجزء من تاريخ بلاده الوطني، موضحاً أن العديد من هؤلاء الأطفال ساهموا في جعل بلجيكا مجتمعًا أكثر انفتاحًا وتسامحًا.

ويأتي اعتذار رئيس الوزراء البلجيكي، بعد نحو عامين من اعتذار الكنيسة الكاثوليكية عن دورها في هذه الفضيحة التي ما زالت تلاحق الدولة البلجيكية، كما أن برلمان البلاد دعا العام الماضي، إلى تقديم المساعدة للأطفال المتضررين من جراء هذه الفضيحة التي ارتكبتها بلجيكا في حقبة الاستعمار، ومساعدتهم في البحث عن آبائهم، ومنحهم الجنسية البلجيكية.

وقد تم نقل هؤلاء الأطفال بالقوة إلى بلجيكا في الفترة من عام 1959 حتى استقلال كل المستعمرات الثلاث في بداية الستينيات، وأوكلت رعايتهم إلى معاهد ومؤسسات كاثوليكية.

ويقدر عددهم بنحو 20 ألف طفل، رفض معظم الآباء الاعتراف بأبوتهم لهم، كما أن بعضهم لم يحصل على جنسية بلجيكا، ولا يزال العديد منهم غير قادرين على الوصول إلى سجلات المواليد ولا العثور على آبائهم أو أمهاتهم البلجيكيين، الذين تعتقد بعض المنظمات المحلية أنهم في غالب الأحيان من الشخصيات المعروفة.
 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل