الرئيس الفرنسي يعرض خفضا للضرائب لاحتواء غضب محتجي السترات الصفراء

السبت 27 نيسان , 2019 04:23 توقيت بيروت دولــي

الثبات ـ دولي

 

في أول مؤتمر صحافي كبير منذ توليه السلطة، تعهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بخفض الضرائب، لكنه قال ان مواطني بلاده سيتعين عليهم العمل أكثر وهو يحدد ملامح رده على احتجاجات مستمرة منذ شهور شكلت تهديدا لسلطته.

وجلس ماكرون خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد عصر أمس الأول في قصر الإليزيه لتلقي أسئلة الصحافيين لما يقرب من ساعتين ونصف الساعة في مسعى لإعادة تشكيل علاقته المضطربة مع وسائل الإعلام.

وبعد نحو عامين من توليه الرئاسة في ولاية تستمر خمس سنوات، وبعد جولة في البلاد شملت عقد حلقات نقاشية واستماع لآراء كثيرين، حاول ماكرون من خلال المؤتمر الصحافي احتواء غضب محتجي السترات الصفراء المستمرة منذ نحو ستة أشهر والتي تسببت في فوضى أسبوعية في البلاد.

وأخفقت أول حزمة من الإجراءات في كانون أول الماضي، وقيمتها عشرة مليارات يورو في حل الأزمة وتهدئة غضب العمال ذوي الدخول الأقل، ودفعت ماكرون لإجراء نقاشات موسعة مع المواطنين.

وقال ماكرون (41 عاما)، وهو مصرفي ووزير اقتصاد سابق، أنه يريد إجراء خفض كبير في ضريبة الدخل، مشيرا إلى ان قيمته ستصل إلى نحو خمسة مليارات يورو يتم تمويله من خلال سد الثغرات لبعض الشركات.

ويأتي الخفض الضريبي في وقت تحاول فيه البلاد إبقاء عجز الميزانية في حدود آمنة وفي الوقت نفسه التخلص من سمعتها كدولة تفرض أعلى ضرائب في العالم.

وبالإضافة إلى خفض الضرائب، قال ماكرون ان الإنفاق الحكومي سيتقلص، لكن على الفرنسيين أيضا أن يعملوا أكثر لزيادة المشاركة الاجتماعية، وهو أمر ليس من المتوقع أن يلقى قبولا شعبيا في بلد معروف بأسبوع عمل من 35 ساعة.
 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل