مارين لوبان تواجه تهمة “تزييف” اسم التجمع الوطني

السبت 18 أيار , 2019 01:53 توقيت بيروت دولــي

الثبات ـ دولي

 

بعد عام على تغييره لاسمه من “الجبهة الوطنية” إلى “التجمع الوطني”، لا يزال حزب أقصى اليمين الفرنسي الذي تتزعمه مارين لوبان، يواجه اتهامات من جمعية فرنسية تحمل نفس الإسم، والتي تقدم رئيسها هذا الأسبوع بدعوى قضائية يتهم فيها لوبان بـ”التزييف”، في خطوة تأتي على بعد بضعة أيام من الانتخابات البرلمانية الأوروبية التي يتصدر حزب “التجمع الوطني” نوايا التصويت فيها على مستوى فرنسا.

وتعود بدايات هذه القضية إلى إعلان مارين لوبان في آذار 2018 عن تغيير اسم حزب “الجبهة الوطنية” إلى حزب “التجمع الوطني”، وهو ما أثار ضجة قضائية كبيرة، بعد إعلان إيغور كوريك رئيس جمعية “التجمع الوطني” أن الاسم الجديد الذي اختاره يعود لجمعيته منذ أربع سنوات.

فإيغور كوريك مقرب من وزير الداخلية السابق شارك باسكوا، كان قد أودع هو والأعضاء الآخرون في جمعيته، في تشرين الثاني عام 2013 ، علامة “التجمع الوطني” لدى المعهد الوطني للملكية الصناعية غير أنه بعد أربع سنوات من تأسيس الجمعية، تحديداً في شباط 2018، تنازل فريديريك بيغرات، شريك ايغور كوريك في الجمعية بشكل شخصي عن هذه العلامة لفريدريك-بيير فوس وهو أحد محامي حزب “الجبهة الوطنية” وقتها.

ثم طلب في أعقاب ذلك حلّ هذه الجمعية قليلة النشاطات والتي تكاد تكون معروفة لكن هذه المبادرة الشخصية بحلّ الجمعية غير قانونية وقوبلت بالرفض من قبل الشرطة في أيار 2018، وفق صحيفة “لوبينون” الفرنسية.

ويوضح آرنو تريبهو محامي رئيس الجمعية إيغور كوريك، أن علامة التجمع الوطني هي جزء من تراث الجمعية، وأنه لا يمكن التنازل عنها دون قرار جماعي. فيما يؤكد المقربون من مارين لوبان على أنهم اشتروا حقوق العلامة وقاموا بالخطوات القانونية بإيداع الاسم والشعار الجديد للحزب لدى المعهد الوطني للملكية الصناعية.

ومع اقتراب موعد حملة انتخابات البرلمان الأوروبي التي ستجري في الــ26 من أيار الجاري، ناقش محامو حزب “التجمع الوطني” بروتوكول اتفاق مع رئيس جمعية “التجمع الوطني” إيغور كوريك، في نهاية نيسان الفائت، يقضي يقضي بدفع مبلغ 750 ألف يورو إلى الجمعية، ولكن بشرط أن يلتزم رئيسها حتى ما بعد الانتخابات الأوروبية يوم الــ26 مايو الجاري، كما تؤكد صحيفة “لوبينيون”، التي تنقل عن إيغور كوريك قوله : “كنت على استعداد لقبول هذا الاتفاق، لكن اتضح أن الأمر لا يعدو كونه لعبة بوكر كاذبة لتنويمي”.

ومن المفترض أن يتم في الأشهر القليلة المقبلة، تحديد موعد لجسلة الاستماع إلى المدعي والمتهمين، أمام محكمة نانتير الابتدائية في ضاحية باريس. في انتظار ذلك، تركز مارين لوبان و حزبها على الانتخابات الأوروبية بعد أسبوع والتي يتصدر حزبها نوايا التصويت فيها على مستوى فرنسا.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل