المدارس التركية في فرنسا تثير أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وأنقرة

الإثنين 20 أيار , 2019 02:30 توقيت بيروت دولــي

الثبات ـ دولي


من المفترض أن تزور بعثة تركية، يومي الاثنين والثلاثاء، الثانويات الدولية الموجودة على الأراضي الفرنسية، من أجل استلهام تجربتها بهدف إنشاء مؤسسات تعليمية تركية في فرنسا.

وهي مبادرة يرى مسؤولون ومراقبون فرنسيون أنها تحمل طابعاً سياسياً هجومياً.

هذه الخطوة التركية بحسب مصادر صحافية، تثير الكثير من الجدل والقلق في فرنسا، خاصة بعد تصريحات المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية الأسبوع الماضي، والتي قال فيها إن المفاوضات الجارية مع الجانب الفرنسي لفتح مدارس تركية في فرنسا طبقا للنظام التعليمي الفرنسي، تهدف إلى تكريس مبدأ المعاملة بالمثل حيث توجد مدارس فرنسية مشابهة في تركيا.

تصريحات المسؤول التركي هذه أتت في معرض رده على تصريحات سابقة لوزير التعليم الفرنسي جان ميشيل بلانكير، شدد فيها على أن باريس تعارض رغبة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في فتح مدارس تركية في فرنسا معتبراً أن تركيا أدارت ظهرها للعلمانية التي ميزت تاريخها منذ عقود واتجهت إلى طريق الأصولية الدينية والتوسع، مؤكدا أن ما تفعله السلطات التركية بحق الأتراك المقيمين في فرنسا وتعاطيها معهم يستدعي الكثير من الحذر.

ويؤكد بعض المراقبين، أن خطوة إيفاد البعثة التركية هذا الأسبوع إلى فرنسا ليست أولى محاولات الضغط التركي، وفي هذا الصدد تنقل صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية عن مدير الدراسات بالمدرسة العليا للدراسات الاجتماعية والمتخصص في الشأن التركي حميد بوزارسلان، قوله إن الرئيس رجب طيب أردوغان أبدى بشكل متكرر خلال السنوات الخمس الماضية رغبته في إنشاء مدارس تركية في فرنسا ودول أوروبية وذلك بهدف توسيع نفوذه السياسي على الجاليات التركية في الخارج التي تشكل خزانا انتخابيا مهما.
 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل